شهدت مباراة مانشستر سيتي الأول لكرة القدم ولوتون تاون، الثلاثاء، الـ «سوبر هاتريك» رقم 4 في مسيرة إرلينج هالاند مع الأندية، وفي أربع مسابقات مختلفة، إذ سجَّل أربعة أهداف لمولده أمام بران في الدوري النرويجي عام 2018، ودكّ شباك هيرتا برلين بالعدد نفسه بقميص دورتموند في الدوري الألماني عام 2020، ثم سجَّل خمسة أهداف لمانشستر سيتي أمام لايبزيج في دوري أبطال أوروبا العام الماضي، قبل أن يسجل خماسية أخرى أمام لوتون في كأس إنجلترا.
وبعيدًا عن هذه الأرقام اللافتة، كان لهالاند رقم أكثر «دهشة» على مسرح دولي، لكن هذا الرقم بقي بعيدًا عن الأضواء، لأنّه جاء عندما كانت شهرة هالاند في نعومة أظافرها، ولأنَّه تحقق على مستوى الفئات السنية، على الرغم من أنَّه جاء على المسرح الأهم في هذا المستوى، أي كأس العالم للشباب، دون 20 عامًا، وخلال النسخة التي احتضنتها بولندا قبل خمسة أعوام.
ففي تاريخ 30 مايو من العام 2019، وخلال الجولة الثالثة من دور المجموعات، كان هالاند في الـ 18 من العمر عندما دكّ شباك منتخب هوندوراس بـ 9 أهداف، وقاد منتخب بلاده النرويجي للفوز بنتيجة 12ـ0، وتوزعت أهدافه على 4 في الشوط الأول، و5 في الشوط الثاني، ومنها هدف واحد فقط من نقطة الجزاء.
الغريب في الأمر أن هذه النتيجة العريضة لم تساعد المنتخب النرويجي على تجاوز دور المجموعات، إذ خسر في الجولتيْن الأولى والثانية أمام الأوروجواي ونيوزيلندا، وكان أخيرًا في ترتيب أفضل الثوالث، لكنه سجَّل في هذه المباراة أمام هوندوراس الانتصار الأعرض في تاريخ كأس العالم للشباب، أي طوال 24 نسخة منذ إطلاقها عام 1977.
الغريب أكثر أن هالاند تُوّج بجائزة هداف البطولة، بأهدافه الـ 9 في شباك هوندوراس، فهو لم يسجل في أي مباراة أخرى، لكن استعراضه في تلك المباراة أمَّن له الجائزة، وبفارق خمسة أهداف عن أقرب ملاحقيه.