أول من أيقظ الناس على الطبلة في ليالي رمضان هم أهل مصر، وقبلها تولا بلال بن رباح أول مؤذّن في الإسلام وابن أم مكتوم مهمة إيقاظ النّاس للسحور. الأول يؤذّن فيتناول النّاس السحور، والثّاني يمتنع بعد ذلك فيمتنع النّاس عن تناول الطّعام. وأول من نادى بالتسحير عنبسة ابن إسحاق ســنة 228 هـ.
بدأت مهنة المسحراتي في مصر منذ ما يقرب من 12 قرناً، وتحديدًا عام 853 ميلادية، وكان والي مصر العباسي، إسحاق بن عقبة، أول من طاف بشوارع القاهرة ليلًا في رمضان لإيقاظ أهلها لتناول طعام السحور، وكان يذهب سائرًا على قدميه من مدينة العسكر في الفسطاط إلى جامع عمرو بن العاص لينادي على الناس بالسحور.المسحراتي” دخلت مصر عام 835 ميلادية.. ووالي مصر العباسي أول من طاف بشوارع القاهرة لإيقاظ الناس. وفي زمن الحاكم بأمر الله الفاطمي، فُرض على الناس النوم مبكراً، بعد صلاة التراويح، وكان الجنود يمرون على المنازل ويدقون على الأبواب لإيقاظ الناس للسحور، حتى تم تعيين رجل للقيام بالمهمة، أطلقوا عليه اسم “المسحراتي”، وكان يدق الأبواب بعصًا قائلاً: “يا أهل الله قوموا تسحروا”. وعلى يد “ابن نقطة” المسحراتي الخاص بالسلطان الناصر محمد بن قلاوون، تطورت المهنة، حيث تم استخدام الطبلة والدق عليها دقات منتظمة لإصدار صوت عالٍ ومرتفع، وذلك بدلاً من استخدام العصا، وسميت الطبلة “بازة”، وكانت صغيرة الحجم ويدق عليها “المسحراتي” دقات منتظمة، ثم تطورت المهنة إلى ما نحن عليه اليوم.