وجهت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، تحذيرًا شديد اللهجة لإسرائيل، محذرةً من القيام بأي عملية عسكرية في مدينة رفح، الواقعة جنوب قطاع غزة.
وجاء هذا التحذير وسط مخاوف بشأن سلامة أكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني لجأوا إلى رفح.
وسلطت “هاريس”، في تصريح حديث لشبكة ABC، الضوء على الوضع الإنساني المتردي في رفح، مشددًا على عدم وجود خيارات بديلة للعدد الكبير من السكان المقيمين هناك.
وقالت: “لقد درست الخرائط، لا يوجد مكان يذهب إليه هؤلاء الناس، هناك 1.5 مليون فلسطيني في رفح، لأن هذا هو المكان الذي قيل لهم إنهم يجب أن يذهبوا إليه، إن القيام بعملية كبيرة في رفح سيكون خطأً فادحاً”.
وشدد نائب الرئيس على خطورة الوضع، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تستبعد العواقب المحتملة إذا واصلت إسرائيل العمل العسكري في رفح.
وقالت “لا أستبعد أن تكون هناك عواقب أمريكية على إسرائيل إذا استمرت في اقتحام رفح عسكريا”.
علاوة على ذلك، أكدت هاريس التزام الولايات المتحدة بمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، واصفة إياها بالأولوية.
وأكدت من جديد الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إبلاغ إسرائيل بالتداعيات المحتملة لأي عملية عسكرية كبيرة في رفح.
وأضافت: “نحن مستمرون في اعتبار الوضع الإنساني في غزة أحد أولوياتنا”، مؤكدة “لقد أوضحنا لإسرائيل بكل الطرق أن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح ستكون خطأ”.
وتأتي تصريحات نائب الرئيس وسط تصاعد التوترات في المنطقة وتسلط الضوء على التوازن الدقيق في العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
ومع تطور الوضع، يظل الاهتمام الدولي منصبًا على الجهود المبذولة لتهدئة الصراع وتخفيف معاناة المتضررين من الأزمة في غزة.