أكدت الجزائر تطلعها إلى التزام جميع الأطراف بالقرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي والذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أنه من واجب الجهاز الأممي أن يضمن تنفيذ قراراته.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع، عقب التصويت على مشروع القرار.
وأوضح بن جامع أن الجزائر كانت قد وعدت، عقب الفيتو الأمريكي على مشروع قرارها في شهر فبراير الماضي، بأنها ستطرق مجلس الأمن مجددا وأنها لن تكل حتى يتحمل هذا الأخير مسؤولياته، موجها الشكر لكافة الأعضاء عقب التصويت.
وشدد الدبلوماسي الجزائري على أن اعتماد القرار ما هو إلا بداية نحو تحقيق آمال الشعب الفلسطيني، وأن الجزائر تتطلع لالتزام جميع الأطراف بهذا القرار وأن يتوقف القتل فورا ومن دون شرط وأن ترفع المعاناة عن الجميع.
كما أكد السفير بن جامع أن الجزائر ستعود للمجلس، مرة أخرى، في ظل توجيهات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، للعمل على أن تكون دولة فلسطين في المكان الذي يليق بها، عضوا كاملا ذا سيادة بالأمم المتحدة.
كان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد، بمبادرة من الجزائر تبناها باقي الأعضاء بمجموع 14 صوتا مؤيدا (مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت)، قرارا من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان.
كما أكد القرار الحاجة الملحة إلى توسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين وتعزيز حمايتهم في قطاع غزة بأكمله، وجدد مطالبته برفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني.