قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحات نشرت السبت إن بلاده تنتظر من الولايات المتحدة حزمة مساعدات كبيرة تشتد الحاجة إليها، وإنه لا يزال يعتقد أن الكونجرس سيوافق عليها
وأضاف في مقابلة تلفزيونية نُشر جزء منها على موقعه على الإنترنت “ما زلت أعتقد أن الكونغرس الأميركي سيصوت لصالحنا”.
كما قال إن بلاده ستوافق على حزمة مساعدات أميركية إذا جاءت على شكل قرض. وأضاف: “سنوافق على أي
خيارات”، مشيراً إلى أن أهم شيء هو أن المساعدات “كلما كان وصولها أسرع كان ذلك أفضل”.
كما قال إن أوكرانيا ليست لديها ذخيرة كافية لشن هجوم مضاد على روسيا، لكنه أوضح أن كييف بدأت في تلقي البعض منها من شركائها للدفاع عن نفسها. وأضاف “ليست لدينا قذائف لشن هجوم مضاد، أما بالنسبة للدفاع، فهناك عدة مبادرات، ونحن نتلقى أسلحة”.
كما حذر من احتمال نفاد الصواريخ الدفاعية الأوكرانية إذا واصلت روسيا حملة القصف المكثف على بلاده مستخدمة الصواريخ بعيدة المدى.
ويأتي أقوى تحذير من الزعيم الأوكراني حتى الآن بشأن الوضع المتدهور الذي تواجهه الدفاعات الجوية لبلاده بعد تكثيف روسيا خلال الأسابيع الماضية ضرباتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على منظومة الطاقة وبلدات ومدن أوكرانية.
وأضاف: “إذا واصلوا توجيه ضربات يومية (لأوكرانيا) بنفس الطريقة التي اتبعوها على مدى الشهر الماضي، فقد تنفد صواريخنا. شركاؤنا على علم ذلك”.
وقال إن أوكرانيا لديها ما يكفي من مخزونات الدفاع الجوي للتعامل في الوقت الحالي، لكن صار يتعين عليها اتخاذ خيارات صعبة بشأن ما يجب حمايته.
وأشار زيلينسكي بشكل خاص إلى الحاجة إلى منظومة الدفاع الجوي باتريوت.
من جهة أخرى، أقر زيلينسكي بأنه لا يستطيع أن يطلب علناً من الشركاء الغربيين إرسال قوات إلى البلاد، لكنه يريد ذلك ولن يرفضه أبداً.
وقال زيلينسكي في المقابلة: “هذا أمر محفوف بالمخاطر بالنسبة لنا، لأنني إذا توصلت إلى مثل هذه المبادرة، فإن روسيا ستبذل قصارى جهدها لوقف المساعدات العسكرية من الدول الأخرى، وسوف تنقسم المجتمعات، وسوف يضغطون على قادة بلدانهم، وسوف يتباطؤون بإرسال الإمدادات لنا”.
وأردف: “لكن إذا كانت هناك مبادرات من دول أخرى، فلنكن صادقين، لدينا بعض التشكيلات التطوعية عندما لأشخاص من أصول وجنسيات مختلفة، تعالوا وقاتلوا من أجل أوكرانيا، أوكرانيا لن تكون ضد ذلك أبداً، إذا أراد شخص ما مساعدة أوكرانيا، فليكن”.
وأضاف زيلينسكي أنه لا يستطيع أن يقول علناً: “نعم، هيا يا جيوش العالم، تعالوا إلى أوكرانيا وقاتلوا”.
ووفقاً له، فإنه يخشى أن يعارض ذلك سكان البلدان الأخرى من المصرّين على أن “هذه ليست حربهم”.
وقال الزعيم الأوكراني أيضاً إنه يريد أن يسمع من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تفاصيل حول إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا.
وأوضح قائلاً: “هناك نقطة واحدة: بقدر ما أفهم، فإنهم يناقشون ما إذا كان من الممكن أن تكون هناك قوات (في أوكرانيا) بكل ما تعنيه الكلمة، ولكي أكون صادقاً، لم أسمع تفاصيل المناقشة بين ماكرون والشركاء، أريد حقاً أن أسمعهم من إيمانويل”.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل