مع حلول منتصف إبريل، تتزين شوارع تايلاند بالألوان والابتسامات، إيذانًا ببدء احتفالات سونجكران، السنة التايلاندية الجديدة، والتي تعد واحدة من أكثر الأحداث المرتقبة في البلاد.
يتميز هذا الاحتفال بتقاليده العريقة التي تجمع بين الروحانية والمرح، ويشهد مشاركة الجميع من السكان المحليين إلى الزوار القادمين من شتى بقاع الأرض. تقاليد الماء والتطهير الميزة الأبرز لمهرجان سونجكران هي معارك الماء الودية التي تنتشر في كل مكان، من الشوارع الصغيرة إلى الساحات الكبرى، حيث يحمل الناس أسلحتهم المائية من دلاء ومسدسات ماء، معبرين عن فرحتهم ورغبتهم في تطهير الأرواح والاستعداد للعام الجديد، وذلك لاعتقادهم أن الماء يغسل الحظ السيئ ويجلب النقاء والتجديد. الاحترام للأسلاف لا تقتصر الاحتفالات على الجانب الترفيهي فحسب، بل تحمل أيضًا بُعدًا روحانيًا عميقًا.يقوم التايلانديون بزيارة المعابد لتقديم الصلوات والقرابين، وتكريم الأسلاف والتأمل في العام الماضي.كما يشاركون في طقوس التطهير والتبرك، متمنين الحظ الجيد والسعادة لأحبائهم.المأكولات التايلاندية والاحتفالات تعج الأسواق بالأطعمة التايلاندية التقليدية، حيث يتذوق الزوار أطباقًا مثل كعك توانجي والأرز باللبن الجاف الذي يطلق عليه “كاو نياو مامو”، وتتخلل الاحتفالات فعاليات موسيقية وعروض فنية تعكس التنوع الثقافي لتايلاند.الطائرات الورقية يستمتع الجميع بتحليق الطائرات الورقية المزينة بالألوان الزاهية الجميلة، حيث يعد هذا التقليد من أهم مظاهر الاحتفال بالسنة الجديدة. وتعد احتفالات سونجكران، التي تستمر على مدار ٣ أيام من ١٣ إلى ١٥ إبريل من كل عام تجربة فريدة تجسد جوهر الثقافة التايلاندية، ومزيج من المرح والتجديد.