يقضى الأبناء ساعات طويلة أمام شاشات الهواتف الذكية والانترنت وبخاصة التطبيقات والألعاب الالكترونية بدون وعى بمخاطر هذه السلوكيات، والتى قد تصل بالطفل أو المراهق إلى حد الإدمان وفقا للمواصفات التشخيصية الحديثة .
وحول تشخيص وطرق علاج هذا الإدمان، قال الدكتور محمد حمودة استشارى الطب النفسى بكلية الطب جامعة الأزهر إن البعض يعتقد أن لفظ الأدمان لا يطلق فقط على المخدرات، ولكن الحقيقة ان الأدمان يمكن أن يطلق على اشياء أخرى مثل الانترنت والألعاب الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى والهواتف الذكية وتطبيقاتها التى تستنزف اوقات أبنائنا وتصل بهم لمرحلة الإدمان.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ “اليوم السابع” إن مواقع التواصل الاجتماعى وبالأخص الألعاب الالكترونية وتطبيقات الهواتف الذكية تعمل على مراكز المكافأة فى المخ التى تقوم بافراز مادة الدوبامين والتى ترتبط بحصول المستخدم بمكاسب سريعة، الأمر الذى يحدث بالمثل مع ادمان المخدرات.
وللحماية والعلاج من آثار هذا الإدمان، أكد الدكتور حمودة انه يجب أولا تقنين عدد ساعات استخدام الأطفال والمراهقين لاستخدامات الانترنت والهواتف الذكية، بحيث لا يتعدى بأى حال الـ 48 ساعة أسبوعيا، وثانيا تقديم البديل لهذه الألعاب الإلكترونية والتطبيقات الذكية مثل ممارسة الرياضة والتواصل الاجتماعى مع الأهل والأقارب والأصدقاء، وثالثا التوعية بمخاطر إدمان الانترنت وآثارها السليية على الصحة النفسية والجسدية، حيث تتسبب فى مزيد من الشعور بالعزلة الى جانب ظهور المشاكل الصحية مثل ضعف النظر والغضروف وزيادة كهرباء المخ التى تتسبب فى الصرع بسبب الساعات الطويلة أمام الشاشات.