أُجبرت ما يقرب من مليون فتاة في جامبيا الختان، وفي بعض الأحيان خياطة فتحة المهبل، وتعرّضوا للتهديد بالختان مرةً أخرى إذا قاموا بالتحدث عن ذلك.
تعتبر الحماية القانونية ذات أهمية كبيرة في وقف هذه الممارسة المرعبة، حيث أُدينت ثلاث نساء في جامبيا بتهمة إجراء عملية ختان الإناث في أغسطس الماضي وحده، ولهذا السبب يحاول بعض السياسيين جاهدين إنهاء الحظر لأنهم يعلمون جيداً مدى تأثيره على أرض الواقع. يعتمد ٢٠٪ من اقتصاد جامبيا على السياحة، وهي تعمل على بناء صورتها كدولة ديمقراطية ناشئة، لذا فإن الحكومة تسعى جاهدة لحماية سمعتها الدولية الإيجابية. تتعرّض الطفلات في جامبيا لممارسةٍ تتجاوز كلّ حدود الوحشية، ففي عمر لا يتجاوز ٤ أشهر، يتم تعصيب أعينهن وتثبيتهن وإجبارهن على الختان، والأكثر ترويعاً أنّ هذه الممارسة المرعبة ستصبح قانونية تماماً عما قريب. يريد السياسيون في جامبيا إلغاء الحظر الذي فرضته البلاد على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وتحاول الناجيات من ختان الإناث الإبقاء على هذا الحظر وحماية الفتيات اللاتي لم يتم ختانهن بعد، وهنّ يطلبن منا أن ننضم إلى المعركة وسط احتجاج عالمي هائل.