تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الجدل الدائر حول الاحتجاجات في الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وخاصة فيما يتعلق بمعاملة المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين. واتهم أردوغان السلطات بممارسة “القسوة” في جهودها لقمع هذه الاحتجاجات التي اندلعت ردا على تصرفات إسرائيل في غزة.
وفقا لتايمز أوف إسرائيل، جاءت تصريحات أردوغان خلال حدث في أنقرة، حيث سلط الضوء على محنة الطلاب والأكاديميين ذوي الضمائر الحية، بما في ذلك اليهود المناهضين للصهيونية، الذين شاركوا في الاحتجاجات ضد الصراع في غزة.
أدان العنف وسوء المعاملة التي يواجهها هؤلاء الأفراد، حيث أنهم تعرضوا “للعنف والقسوة والمعاناة وحتى التعذيب” بسبب دعوتهم إلى وضع حد لمذبحة غزة. إلى ذلك، انتقد أردوغان طرد وتشويه سمعة موظفي الجامعة الداعمين للقضية الفلسطينية، ووصف معاملتهم بالظالمة.
علاوة على ذلك، أكد أردوغان أن حدود الديمقراطية الغربية تمليها مصالح إسرائيل، مما يشير إلى أن أي عمل يُنظر إليه على أنه يتعارض مع هذه المصالح يوصف بأنه معاد للديمقراطية أو معاد للسامية. ويؤكد هذا التصريح اعتقاد أردوغان بأن نفوذ إسرائيل يشكل السياسات والاستجابات الغربية للقضايا المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وفي تطور منفصل، أجرى أردوغان محادثات مع زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، حزب الشعب الجمهوري، في أول اجتماع بينهما منذ ما يقرب من ثماني سنوات. ويأتي هذا الاجتماع في أعقاب الأداء الملحوظ لحزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المحلية، مما يشير إلى تحول في المشهد السياسي التركي وعودة قوى المعارضة التي تتحدى حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان.
وجهت انتخابات 31 مارس ضربة لأردوغان وحزب العدالة والتنمية، حيث كانت أسوأ هزيمة انتخابية لهما منذ أكثر من عقدين. وأدى نجاح حزب الشعب الجمهوري، بقيادة أوزغور أوزيل، والأهمية المتزايدة لرئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، إلى إثارة التكهنات حول إمكانية حدوث تغيير سياسي كبير في تركيا، حيث يواجه أردوغان تدقيقًا ومعارضة متزايدة.