رحلة مُلهمة للدكتورة أنجيليكي أسيماكي، أخصائية قلبية رائدة عانت من أمراض القلب الوراثية منذ صغرها، وكرّست حياتها لمكافحة هذا المرض وإنقاذ حياة الآخرين.
كفاح الدكتورة “أنجيليكي أسيماكي” ضد أمراض القلب الوراثيةولدت الدكتورة أسيماكي بعيبين خلقيين في القلب، وخضعت لتسع عمليات جراحية خلال حياتها، دفعتها تجربتها الشخصية إلى دراسة الطب والتخصص في أمراض القلب، وهدفت إلى إيجاد حلول لمنع الموت المفاجئ لدى مرضى فقر الدم المنجلي.تعاونت الدكتورة أسيماكي مع مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة في مستشفى جريت أورموند ستريت في لندن، لتطوير اختبار مسحة الخد لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بنوبة قلبية، يعتمد هذا الاختبار على تحليل التغيرات البروتينية في الخد، والتي تعكس التغيرات في القلب قبل ظهور الأعراض. فوائد اختبار مسحة الخديقدم اختبار مسحة الخد العديد من الفوائد، فهو سهل الاستخدام لا يتطلب جراحة أو فحوصات معقدة، غير مكلف لأنه أرخص بكثير من الاختبارات التقليدية، يتميز بسرعته، حيث يمكن تحليل النتائج في غضون ساعات، كما أنه يساعد في اكتشاف المرضى المعرضين لخطر الإصابة بنوبة قلبية قبل ظهور الأعراض. الأمل في مستقبل أفضلتهدف الدكتورة أسيماكي إلى نشر اختبار مسحة الخد عالميًا، لإنقاذ حياة المزيد من مرضى القلب، خاصة الأطفال والشباب، وتأمل أن يصبح هذا الاختبار أداة أساسية في تشخيص وعلاج أمراض القلب الوراثية.تُجسد قصة الدكتورة أسيماكي نموذجًا رائعًا للصبر والمثابرة والأمل، فهي لم تدع مرضها يمنعها من تحقيق أحلامها، بل حولت تجربتها إلى دافع للتغيير، وكرّست حياتها لخدمة الإنسانية وإنقاذ حياة الآخرين.