المسجد العباسي أحد أهم وأقدم المعالم الأثرية في مدينة بورسعيد الباسلة والشاهد على تاريخ طويل من لأبطال المقاومة ضد العدوان الثلاثي على مصر وحتى الجلاء عنها.
أنشيء المسجد العباسي عام ١٣٢٢ هجرية – ١٩٠٤ ميلادية، في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني وسمي نسبة إليه، ويقع المسجد في حي العر بالقرب من الحي الأفرنجي بمدينة بورسعيد.. تميز المسجد العباسي بطرازه المعماري وزخرفته البديعة، ويضم كتابات مزينة بزخارف نباتية وتكوينات هندسية، وزخارف بديعة على أعتاب النوافذ لستة عشر بيتا من قصيدة نهج البردة للإمام البوصيري، ليصبح جزءا مهما من تاريخ مدينة بورسعيد وأيقونة أثرية وتاريخية، وهو ثاني مساجد المدينة بعد المسجد التوفيقي. وللمسجد العباسي أهمية كبيرة كشاهد على تاريخ المقاومة الباسلة في مدينة بورسعيد باعتباره أحد أهم الأماكن التي شهدت تجمع الفدائيين وأبطال المقاومة أثناء التصدي للعدوان الثلاثي على مصر ، وبرغم حجم الدمار الذي طال المدينة بأكملها في تاريخ نضالها إلا أن المسجد العباسي كان هو البناء الوحيد الذي ظل مكتملا شامخا كشاهد على تاريخ المدينة.. جدير بالذكر أن الخديوي عباس حلمي الثاني شيد المسجد العباسي ضمن أكثر من مائة مسجد على نفس الطراز في محافظات مصر، وقد خضع المسجد لعمليات ترميم دقيقة في السنوات الأخيرة بدأت في مايو ٢٠١٧ ، وافتتح في أغسطس ٢٠١٨.