تسعى مجموعة من الطالبات في كلية الإعلام بجامعة القاهرة إلى إحداث تغيير إيجابي في المجتمع المصري من خلال حملتهن البيئية المبادرة التي تحمل اسم “يثمر”.
وفي نقاش “مثمر” مع أحد الطالبات المشاركات في الحملة قالت لروزاليوسف: “تتمثل أهداف الحملة في رفع الوعي البيئي، وتعزيز الثقافة البيئية، والتحذير من التغير المناخي، بالإضافة إلى دعوتها لكل فرد لزرع النباتات فوق سطح منزله”. وتأتي هذه الحملة استجابة للتحديات البيئية التي تواجهها مصر، والتي تتطلب جهوداً مشتركة لمواجهتها. وفي ظل استمرار التصاعد في معدلات التلوث والتدهور البيئي، تعمل الطالبات المشاركات في الحملة على تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.تتميز حملة “يثمر” بطابعها التفاعلي والشامل، حيث يتم تنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التوعوية، مثل ورش العمل والمحاضرات والحملات التوعوية في الأماكن العامة، بهدف جذب انتباه المجتمع وتحفيزه للمشاركة في الجهود البيئية.وتعتمد الحملة أيضاً على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة فعالة لنشر رسالتها والوصول إلى فئات أوسع من المجتمع، حيث تتمتع بشبكة من المتطوعين الذين يساهمون في نشر الفكرة وتعزيزها بين الشباب والشابات.وفي إطار جهودها لتشجيع الزراعة العمودية وتحويل الأسطح إلى مساحات خضراء، تقوم الحملة بتقديم الدعم والمشورة اللازمة للأفراد الذين يرغبون في تنفيذ مشاريع زراعية في منازلهم، و تقديم الاستشارات الفنية.من جانبهن، أكدت الطالبات المشاركات في الحملة لروزاليوسف على أهمية دور الشباب في خدمة المجتمع والمساهمة في حل مشاكله، مشيرات إلى أن البيئة تمثل جزءاً لا يتجزأ من الحياة، وأن الحفاظ عليها يتطلب تضافر الجهود والعمل المشترك.وتعد حملة “يثمر” نموذجاً ملهماً للمبادرات الشبابية في مصر التي تسعى إلى تحقيق تغيير إيجابي ومستدام في المجتمع، وتعزز الوعي بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، مما يعكس التزام الشباب بمسؤولياتهم تجاه البيئة والمجتمع.