دعا نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إلى حماية المدنيين وعمال الإغاثة في غزة، معبرا عن القلق البالغ بشأن عدم توفر الحماية الكافية للمدنيين والعمليات الإنسانية، وشدد على ضرورة حماية المدنيين وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم سواء انتقلوا من أماكنهم أو بقوا فيها.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش” حزنه البالغ لمصرع موظف في إدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن وإصابة آخر عندما تم استهداف سيارة تابعة للأمم المتحدة، أثناء توجههما إلى المستشفى الأوروبي في رفح جنوب قطاع غزة.
وأدان الأمين العام في بيان منسوب للمتحدث باسمه، جميع الهجمات على أفراد الأمم المتحدة ودعا إلى إجراء تحقيق كامل، وقدم تعازيه لأسرة الموظف الذي لقي مصرعه.
وذكر البيان: “فيما يواصل الصراع في غزة إلحاق خسائر فادحة، ليس فقط بالنسبة للمدنيين ولكن أيضا للعاملين في مجال الإغاثة، يجدد الأمين العام نداءه العاجل للوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن”.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى حدوث توغلات وقتال عنيف شرق رفح وفي مدينة غزة ومخيم جباليا للاجئين.
وقد ذكرت وكالة الأونروا أن ما يقرب من 360 ألف شخص فروا من رفح منذ صدور أول أوامر الإجلاء قبل أسبوع، العديد منهم كانوا قد نزحوا عدة مرات من قبل خلال الأشهر السبعة الماضية، وقد أدت أوامر الإخلاء التي صدرت، إلى تشريد نحو 100 ألف شخص حتى الآن.
وقال البيان: ” إن من يغادروا، يجب أن يتوفر لهم وقت كاف لذلك، بالإضافة إلى طريق آمن ومكان آمن ليتوجهوا إليه”.
وأضاف أن الأمم المتحدة تواصل الدعوة لتأمين ضمانات ملموسة وإجراءات عملية لتيسير الحركة الآمنة للشحنات الإنسانية عبر جميع الطرق إلى قطاع غزة وفي جميع أنحائه.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن التوغل في رفح عرض للخطر توفير الخدمات الصحية والوصول إلى الرعاية الطبية وتوصيل الإمدادات المنقذة للحياة، مشيرة إلى أن شح الوقود يهدد القدرة على مواصلة الجهود الإنسانية.
وأضافت أن الشركاء العاملين في المجال الصحي في غزة يحتاجون 46 ألف لتر من الوقود يوميا كحد أدنى ليتمكنوا من مواصلة أنشطتهم، وفي حال شن عملية عسكرية موسعة في رفح، فإن الطلب على الوقود سيزداد.
بدورها، حذرت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية “جويس مسويا” من أن الهجوم العسكري على رفح سيفاقم الكارثة لأكثر من مليون شخص نزحوا إلى المدينة فرارا من القتال والأمراض والجوع في أماكن أخرى من القطاع.
نقلا عن أ ش أ
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل