يختار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، الجمعة، البلد المستضيف لنسخة 2027 لمونديال السيدات بين البرازيل والملف المشترك لألمانيا وبلجيكا وهولندا، وذلك خلال أعمال الكونجرس الـ74 الذي ينظم في بانكوك، العاصمة التايلاندية، للمرة الأولى.
ويبدو أن البرازيل تملك الأفضلية في التصويت بين الاتحادات الأعضاء في «فيفا»، وذلك بفضل النتيجة الفنية الجيدة «4.0 من 5 مقابل 3.7 من 5» التي حصلت عليها من خبراء الهيئة الدولية.
وسلّط تقرير التقييم الضوء على التأثير «المذهل» على كرة القدم النسائية الذي سيحدثه إجراء النهائيات في أمريكا الجنوبية، حيث لا تزال هناك تفاوتات كبيرة في الأجور والبنية التحتية على حساب النساء.
ويركّز ملف البرازيل على 10 ملاعب استُخدمت في مونديال الرجال عام 2014، بينها ماراكانا الأسطوري في ريو دي جانيرو، المقترح لاستضافة مباراتي الافتتاح والنهائي.
في المقابل، تقترح بلجيكا وألمانيا وهولندا بطولة مدمجة، مع حصيلة كربونية مخففة جدًا بسبب خطوط السكك الحديد بين كل موقع، ولكنها تعاني من تعقيدات قانونية تهدّد «فيفا» بتكاليف إضافية محتملة، حسبما حذَّر تقرير التقييم.
كما أن استضافة ألمانيا وفرنسا نسختي 2011 و2019، تهدد اختيار القارة العجوز للنهائيات، بسبب مبدأ التناوب الضمني بين القارات. وكانت أستراليا ونيوزيلندا استضافتا النسخة الأخيرة 2023، والتي فازت بها سيدات إسبانيا للمرة الأولى.
وكانت الولايات المتحدة والمكسيك اللتان ستستضيفان مع كندا مونديال الرجال 2026، بين المرشحين بملف مشترك، لكنهما انسحبتا في أبريل الماضي للتركيز على نسخة 2031.
وكان جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي، خاطب، الخميس، الدورة الـ 34 لكونجرس الاتحاد الآسيوي، المنعقد في العاصمة التايلاندية عشية انطلاق كونجرس الـ «فيفا»، وأكد على ما تتمتع به كرة القدم من قدرة على جمع الشعوب. كما نوه إلى أن الاتحادين يعملان جنبًا إلى جنب لصالح أجيال المستقبل، مشيرًا إلى ضرورة الاستثمار في برامج الشباب، والفتيات والفتيان، وكذلك بطولات الكبار من خلال زيادة عدد المشاركين في اللعبة، ودفع المزيد من أنحاء العالم للمشاركة والتعرّف على بعضهم البعض.