تجاهل كثير من المعلقين علي العدوان الاسرائيلي الاشارة إلي منظمة زاكا الصهيونية رغم انها لاعب رئيسي.. وهي منظمة اسرائيلية تطوعية واسم “زاكا” اختصار لعبارة “كشف هوية القتلي في الكوارث” ويعود تأسيس هذه المنظمة التي تتعاون مع سلطات الاحتلال إلي عام 1995 ومعظم اعضائها من اليهود المتعصبين الذين نسميهم خطئاً بالمتدينين والذين يعفيهم القانون الاسرائيلي من التجنيد.
بدأ التفكير في انشائها عام 1989 عندما كان مؤسسها واحدا من بين مجموعة متطوعين شاركواجميع رفات موتي لقوا حتفهم في اعقاب هجوم نفذه استشهادي فلسطيني استطاع السيطرة علي عجلة قيادة احدي الحافلات العامة في اسرائيل وسقط بها في احد الاودية.
وهكذا ظهرت اصلا لتساهم في الكشف عن هوية قتلي العمليات الاستشهادية الفلسطينية من خلال جمع اشلاء القتلي وتحليلها.. ويعمل بهاحاليا اكثر من ثلاثة الاف متطوع وبرز اسمها بشكل واضح مع بدء طوفان الاقصي عندما توجه افرادها إلي غلاف غزة للكشف عن قتلي هجوم السابع من اكتوبر.
وباعتراف صحيفة هارتس الاسرائيلية اختلفت زاكا تشوهات لجثث القتلي من اليهود زعمت ان مقاتلي حماس ارتكبوها في هجومهم علي مستوطنات غلاف غزة.. وكان السبب رغبة القائمين عليها في الحصول علي تبرعات كبيرة للمنظمة وهو ما حدث.
ويقول موقعها انها انشأت وحدات بحث وانقاذ متخصصة تضم متطوعين مدربين تدريبا عاليا.. وبزعم انها تقدم خدماتها للجميع بصرف النظر عن العرق والعقيدة.. وتمضي هذه المنظمة في الغش والتضليل فتزعم انها شكلت وحدة انقاذ دولية بالتعاون مع مئات المتطوعين في اسرائيل وفي شتي ارجاء العالم يتمتعون بالجاهزية والقدرة علي الاستجابة في اسرع وقت لاي حادث يخلف اصابات جماعية او هجوم ارهابي.
ونشرت صحيفة معاريف العبرية حديثا مع عدد من متطوعي زاكا لتجميل الصورة القبيحة لها ويتحدثون عن رفات الاطفال والمستوطنين للاساءة إلي الكفاح العادل لشعب فلسطين.. ولا تستبعد منظمة العفو الدولية ان يكون متطوعو زاكا هم من احدثوا التشوهات الآتي تحدثوا عنها في جثث القتلي ثم نسبوها إلي مقاتلي حماس لتحقيق الهداف سالفة الذكر.
وزعمت شهادات الاشخاص الذين عملوا إلي جانب “زاكا” ان متطوعي المنظمة كانوا مهملين في تعاملهم مع الجثث وجمعوا بعض اشلاء الجثث الممزقة وتركوا الباقي مكانها وادي ذلك إلي وصول الجنود إلي مواقع عليها ملصقات “زاكا” التي تشير إلي تطهير الموقع من الجثث وعثروا علي المزيد رغم ذلك.
وقال متطوع من منظمة مختلفة لصحيفة “هارتس” ان “زاكا” قامت ايضا بتغليف الجثث في اكياسها الخاصة بعد ان تم وضعها وبالفعل في اكياس الجيش الاسرائيلي او المنظمات الاخري لتدعي لنفسها جهدا لم تقم به.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل