قدمت عائلات ضحايا حادث إطلاق النار المأساوي الذي وقع في مدرسة بمدينة يوفالدي، تكساس، بالولايات المتحدة، دعوى قضائية ضد عملاق التواصل الاجتماعي، ميتا، المالكة لتطبيق إنستجرام، وفيسبوك وغيرهما، وكذلك شركة أكتيفيجن، مطور لعبة Call of Duty الشهيرة.
اتهمت عائلات ضحايا الحادث الذي وقع قبل عامين، في مايو 2022، كلتا الشركتين بتحمل مسؤولية الحادث المعروف إعلاميًا باسم “يوفالدي”، بسبب ممارسات ادعوا انها ساهمت في توجيه الجاني نحو العنف وحمل السلاح لإطلاق النار على زملائه بالمدرسة.
بحسب The Verge تم رفع دعوى قضائية ضد ميتا وأكتيفيجن يوم الجمعة الماضي في المحكمة العليا بلوس أنجلوس، نيابة عن حوالي 45 من أفراد عائلات الضحايا.
تزعم العائلات أن كلتا الشركتين تسببا في جعل الطفل المتهم “predisposed” – هي كلمة انجليزية تعني جعل شخص ما يميل نحو سلوك معين، والمقصود هنا هو ميل الطفل نحو العنف من خلال منتجات ميتا وأكتيفيجن.
وعن سبب اتهام أكتيفين، أشارت العائلات في الدعوى القضائية إلى تأكيدات تحقيقات الشرطة وعائلة سلفادور راموس، الجاني البالغ من العمر 18 عامًا، والذي قتل 21 شخصا في الحادث، بأنه كان مهووسا بلعبة Call of Duty القتالية الشهيرة، حيث طور مهاراته في التصويب وحصل على تقييمات داخل اللعبة تعني أنه يقضى وقتًا طويلًا للغاية في اللعب، الامر الذي يعتبره البعض مؤشر على الادمان.
كما تزعم الدعوى أن اللعبة تحتوي على نفس نوع البندقية التي استخدمت في الجريمة (AR-15).
فيما يتعلق بميتا، المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي الشهيرة، تتهم العائلات الشركة بمساعدة الجاني بسبب “استهدافه” من خلال “تسويق صريح وعدواني” على منصتها، حيث تعرض المنصة “مئات الصور التي تصور وتعظم إثارة القتال”.
بالإضافة إلى ميتا وأكتيفيجن، تقاضي عائلات ضحايا يوفالدي أيضًا شركة دانيال ديفينس، الشركة المصنعة لبندقية AR-15 التي استخدمت في إطلاق النار بالحادث، وتزعم الدعوى أن الشركة تروج أسلحتها على إنستجرام بطريقة تستهدف القاصرين، وذلك من خلال منشورات “تشجع على العنف”.
تجدر الإشارة إلى أن قواعد ميتا تحظر من الناحية النظرية بيع الأسلحة على منصاتها، وقد قام الجاني بشراء البندقية من موقع شركة دانيال ديفينس الإلكتروني وليس من خلال إنستجرام.
الوسومأكتيفيجن إنستجرام تحديث إنستجرام تطبيق إنستجرام فيسبوك كول أوف ديوتي ميتا