سواء أكنت من محبي “السوشي”، أو لا تعرف الكثير عنه، فهناك فرصة أمامك للتعرف على تاريخ تطور الطبق الياباني الأكثر شعبية حول العالم، وذلك بزيارة المعرض الفني”أنا أحب السوشي” الذي نظمته مؤسسة اليابان بالقاهرة في مركز الجزيرة للفنون بالزمالك، والممتد حتى يوم ٢ يونيو.
من جذوره في جنوب شرق آسيا أو جنوب الصين، وصل السوشي إلى اليابان منذ أكثر من ألف عام، ومنذ ذلك الحين تغير بشكل جذري. يستعرض المعرض كيفية تناول السوشي في اليابان في صورته الأصلية، وكيف عدلت منه ليتناسب مع البيئة الطبيعية والثقافة وأنماط الحياة. ويتكون السوشي من ٣ عناصر أساسية، سمك وأرز وخل الأرز، وتتنوع الأسماك المستخدمة، ما بين التونة والسلمون والجمبري والكليماري وثعبان البحر، كما قد يدخل في مكوناته طحالب البحر أو بيض السمك أو بيض الدجاج أو البصل أو اللحم، وهناك منه النيء أو المطبوخ. تجولت “بوابة روزاليوسف” في أرجاء المعرض المنقسم لقاعتين، حيث يرصد كيفية تصنيع السوشي قديما وذلك بوضع السمك المملح في حوض مع الأرز المطبوخ وتركه لينضج لعدة أشهر، ويسمى هذا السوشي المخمر “ناري زوشي”، وكان ما يؤكل هو السمك فقط، أما الأرز فيستخدم للتخمير ثم يتم التخلص منه بعد نضج السمك. وفي القرن ١٥ بدأ الناس يأكلون الأرز مع السمك، ثم أدى الإقبال على السوشي إلى تنكيه السمك بالخل مباشرة، حتى يكون جاهزا للأكل في مرحلة مبكرة بدلا من انتظار تخميره. وقد أدى هذا الابتكار إلى تعدد في أنواع السوشي، حيث ظهر “نيغيري زوشي” في إيدو “طوكيو حاليا” في الفترة ما بين ١٨٢٠ -١٨٣٠. وكان “نيغيري زوشي” غير مكلف في البداية، كما كان حجم كل قطعة حوالي ٣ أضعاف حجمه الآن، وبدلا من أن يكون السمك نيئا، كان يحفظ بالغليان أو التخليل. وفي ستينيات القرن العشرين نما الاقتصاد الياباني وأصبح “نيغيري زوشي” من الأطعمة الفاخرة، ومع ذلك يتوفر بما يناسب جميع الميزانيات، حيث ظهرت أكشاك السوشي فكان الناس يقفون لتناوله، وفي نفس الوقت ظهرت المطاعم الفاخرة باهظة الثمن. وحاليا في اليابان يمثل السوشي طعاما يوميا، متاحا في محلات السوبر ماركت ومطاعم ال”كايتن سوشي”(السوشي الدوار)، وقد ظهر أول مطعم كايتن سوشي في أوساكا في أواخر الخمسينيات، وكان يقدم على أطباق فردية تحمل في أرجاء المطعم على حزام ناقل. ولكل منطقة في اليابان أطباق سوشي مميزة خاصة بها تم تطويرها على فترات زمنية طويلة، وتعكس السمات المحلية والمناخ والعادات، وقد أعيدت بعض هذه الأطباق إلى دائرة الضوء مرة أخرى كجزء من الجهود المبذولة لإحياء الثقافة المحلية، ولكن الأشكال المحلية من السوشي التي تنتج في المنازل العادية معرضة لخطر الاندثار. ويسلط المعرض الضوء على ١٥٠ نوعا للسوشي باختلاف مكوناتهم وأحجامهم وأشكالهم، ويضم العديد من اللوحات التي تبرز ارتباط الشعب الياباني بالسوشي، كما يتضمن محاكاة لزيارة أحد المتاجر.
20240522_180044_2405260400160560.jpg:20240522_180044_2405260400160560.jpg:
20240522_180054_2405260400160560.jpg:20240522_180054_2405260400160560.jpg:
20240522_184017_2405260400160560.jpg:20240522_184017_2405260400160560.jpg:
20240522_184134_2405260400160560.jpg:20240522_184134_2405260400160560.jpg:
20240522_185930_2405260400160560.jpg:20240522_185930_2405260400160560.jpg:
20240522_185936_2405260400160560.jpg:20240522_185936_2405260400160560.jpg:
20240522_185943_2405260400160560.jpg:20240522_185943_2405260400160560.jpg:
20240522_190303_2405260400160560.jpg:20240522_190303_2405260400160560.jpg: