سلطت صحيفة ديلي ميل البريطانية، على أبحاث تم إجرائها مؤخرا، تؤكد أن واحدا من كل 20 شخصا مصابا بمرض كورونا الخفيف في الموجة الأولى من الوباء، بقى يعاني من أعراض مستمرة لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، حيث اكتشف علماء أمريكيون أن مشاكل الجهاز التنفسي والعصبية هي المشاكل الشائعة التي لا يزال يبلغ عنها أولئك الذين أصيبوا بالفيروس في عام 2020.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن الباحثين الأمريكيين تتبعوا أكثر من 135 ألف أمريكي مصابين بكورونا، ووجدوا ارتفاع خطر الإصابة بمشاكل في جميع الأعضاء بنسبة 34% بين الأشخاص الأكثر تضررًا من كورونا والذين دخلوا المستشفى، حيث وصف الخبراء النتائج بأنها درس جديد مهم، وحذروا من أنه لا ينبغي الاستهانة بالفيروس.
وقالت الصحيفة، إن هذا يأتي في الوقت الذي أشارت فيه أبحاث منفصلة أيضًا إلى أن لقاحات كورونا المعززة فعالة بنسبة 52% فقط في الوقاية من العدوى بعد أربعة أسابيع، وبحلول خمسة أشهر، تصل هذه النسبة إلى 20%.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن حوالي 1.9 مليون شخص في المملكة المتحدة يعانون منه، ويغطي المصطلح كل شيء بدءًا من التعب وضيق التنفس إلى آلام العضلات والمفاصل، حيث حلل الباحثون بيانات من 114000 من المحاربين القدامى المصابين بكوفيد الخفيف والذين لم يحتاجوا إلى دخول المستشفى، وأكثر من 20000 مريض تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب الفيروس، و5.2 مليون من المحاربين القدامى الذين لم يتلقوا تشخيص كوفيد مطلقًا، وتم تسجيلهم جميعًا في الدراسة بين مارس وديسمبر 2020.
وقالت ديلي ميل، إنه على مدى متابعة لمدة ثلاث سنوات، وجدوا أن خطر الإصابة بكورونا طويل الأمد بلغ 23% بعد عام واحد من الإصابة، وانخفض هذا إلى 16% أو ما يقرب من واحد من كل ستة بعد عامين، ومن المثير للقلق، أنهم وجدوا أيضًا أنه من بين أولئك الذين لم يدخلوا المستشفى، ساهم كوفيد في 10 سنوات ضائعة من الحياة الصحية لكل 1000 شخص، بعد ثلاث سنوات من الإصابة وبالمقارنة، فقد أولئك الذين تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب كورونا 90 عامًا من الحياة الصحية لكل 1000 شخص.