أكدتا شركتا إنفيديا وAMD الرائدة في صناعة المعالجات، على استعدادهما لإطلاق أجهزة كمبيوتر محمولة ضمن تصنيف كوبايلوت بلس، وهو التصنيف الجديد لأجهزة الكمبيوتر القادرة على تشغيل ميزات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي تقدمها مايكروسوفت على ويندوز 11.
يشهد سوق أجهزة الكمبيوتر المحمولة تطورا جديدا يتمثل في دعم تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أكدت مايكروسوفت على بدء اتجاه جديد لصناعة أجهزة قادرة على تشغيل هذه الميزات وأطلقت عليها تصنيف “كوبايلوت بلس”، وهي الأجهزة التي تعتمد على معالجات تحتوي على شرائح عصبية NPU مخصصة لتشغيل أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
وخلال معرض Computex الذي أقيم مؤخرا، ألمحت شركة إنفيديا عن إمكانية إطلاق أجهزة كمبيوتر محمولة جديدة من فئة “RTX AI PC” بالتعاون مع شركتي أسوس وMSI، والتي ستدعم في النهاية تشغيل حزمة ميزات الذكاء الاصطناعي المتقدمة من مايكروسوفت، ما يجعلها ضمن تصنيف كوبايلوت بلس.
وفي منشور على مدونتها، أوضحت إنفيديا أن هذه الحواسيب المحمولة الجديدة ستعمل بأحدث بطاقات رسومات GeForce RTX 4070 إلى جانب معالجات مركزية من طراز Strix التي لم يتم الإعلان عنها رسميًا بعد والمقرر الكشف عنها من قبل شركة AMD خلال فعاليتها الخاصة التي ستقام لاحقًا.
وأشارت إنفيديا إلى أن أجهزة الكمبيوتر المحمولة الأولى التي ستعمل بمعالجات AMD ضمن تصنيف كوبايلوت بلس، قد لا تحصل على جميع ميزات الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت عند الإطلاق.
ولكنها أكدت أنه سيتم تزويد هذه الحواسيب بتحديث مجاني في المستقبل يوفر لها إمكانية الاستفادة الكاملة من ميزات الذكاء الاصطناعي لويندوز 11.
وهذا يعني أن ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة التي أعلنت عنها مايكروسوفت، مثل ميزة Recall، قد لا تكون متوفرة على أجهزة الكمبيوتر العاملة بمعالجات AMD فور الإطلاق، كما يُتوقع أن تكون هناك فترة حصرية لهذه الميزات على أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام ويندوز على معالجات ببنية Arm من كوالكوم والتي من المقرر إطلاقها رسميًا في 18 يونيو.
وفي الوقت الحالي، تسعى إنفيديا جاهدة لإثبات أن وحدات معالجة الرسومات الخاصة بها (GPUs) لا تزال الخيار الأفضل لمهام الذكاء الاصطناعي على أجهزة الكمبيوتر المحمولة، وذلك في مواجهة توجه شركة مايكروسوفت نحو الاعتماد على وحدات المعالجة العصبية (NPUs) لإدارة نماذج الذكاء الاصطناعي.
وتدفع إنفيديا بقوة نحو استخدام علامتها التجارية “أجهزة RTX AI”، مؤكدة على أن وحدات معالجة الرسومات الخاصة بها تمتلك قدرة أعلى على تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المعقدة مقارنة بوحدات المعالجة العصبية في المعالجات المركزية.
كما تعتزم إنفيديا إطلاق حزمة أدوات RTX AI Toolkit في شهر يونيو والتي ستوفر للمطورين مجموعة من الأدوات ومجموعات تطوير البرمجيات لمساعدتهم على تخصيص وتحسين ونشر نماذج الذكاء الاصطناعي بسهولة.
علاوة على ذلك، تتعاون إنفيديا مع مايكروسوفت لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية التي يتم دمجها في نظام التشغيل ويندوز 11، وستعمل هذه النماذج على تسهيل مهمة مطوري التطبيقات من خلال منحهم وصولاً سهلاً إلى واجهة برمجة التطبيقات (API) للاستفادة من قدرات نماذج اللغة الصغيرة المعززة بوحدات معالجة الرسومات (SLMs) والتي تمكن وظائف التوليد المعزز بالاسترجاع (RAG) التي تعمل مباشرة على الجهاز.
الوسومAMD إنفيديا إنفيديا لابتوب الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي التوليدي شركة إنفيديا كوبايلوت بلس