Site icon العربي الموحد الإخبارية

ضغوط أمريكية وداخلية على نتنياهو لوقف الحرب

اليمين المتطرف يهدد بالإنسحاب

سلطت صحيفة /وول ستريت جورنال/ الأمريكية الضوء علي ما يواجهه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من ضغوط متزايدة سواء في الداخل أو من جانب الولايات المتحدة لاتخاذ خيارات حاسمة بشأن وقف إطلاق النار وكذلك الوضع فى غزة ما بعد الحرب، وذلك وسط توقعات بأن تشكل قرارته في هذا الصدد مسيرته السياسية ومستقبل الحرب فى غزة.

قالت الصحيفة، فى تقريرلها، إن المسؤولين الأمريكيين ومنافسي نتنياهو المحليين يطالبونه بالوضوح فى مواقفه بعد استقالة عضو المعارضة فى حكومة الحرب بيني جانتس.

أضافت إن الولايات المتحدة تسعي للضغط علنا على نتنياهو وحماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، غير أن الجانبين لا يزالان على خلاف حول الكيفية التى سيتم التوصل بها إلى نهاية دائمة للقتال وتوقيت ذلك.

أكدت الصحيفة أن تبادل إطلاق النار مع حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل، يزيد من الضغط علي نتنياهو لاتخاذ قرار، إذ يقترب الجانبان من حرب واسعة النطاق بعد أشهر من تصاعد الأعمال العدائية بسبب الصراع فى غزة.

وأفادت بأن نتنياهو يواجه، فى ظل غياب اتفاق لوقف إطلاق النار، ضغوطاً لاتخاذ قرارات أخري، ويحثه وزير دفاعه، يوآف جالانت، وزعماء المعارضة على صياغة خطة لكيفية إدارة غزة، خشية أن تُترك إسرائيل منخرطة في احتلال عسكري مكلف أو عودة حماس إلى سدة الحكم.

وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن نتنياهو التقى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، خلال زيارته الشرق أوسطية للدفع بخطة وقف إطلاق النار التي روج لها الرئيس الأمريكي جو بايدن والتى قوبلت بتشكك من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي وحماس، وقال بلينكن إن نتنياهو “أكد التزامه” باقتراح وقف إطلاق النار فى غزة خلال اجتماعهما فى القدس، لكن مكتب رئيس الوزراء لم يعلق على هذه المحادثات.

من جانبهم يهدد أعضاء اليمين المتطرف فى ائتلاف نتنياهو بالانسحاب من الحكومة إذا قبلت إسرائيل باتفاق يوقف الحرب، وقد يؤدى هذه الانسحاب إلى انهيار ائتلاف رئيس الوزراء ويؤدي إلي الإطاحة به من منصبه، فيما قال نتنياهو إن إسرائيل لن تتفاوض على نهاية دائمة للحرب إلا فى مرحلة لاحقة من وقف إطلاق النار. عندما تجبر إسرائيل حماس على التخلى عن قدراتها العسكرية والإدارية.

ووفقا للصحيفة، قالت حماس أمس الأول إنها تؤيد قرار مجلس الأمن الدولى الذى يدعو إلى قبول اتفاق وقف إطلاق النار، ولكن فى وقت لاحق، وردا على خطة وقف إطلاق النار التى تروج لها الولايات المتحدة، أكدت حماس وحليفتها حركة الجهاد الإسلامى الفلسطينية مرة أخرى مطلبهما بوقف دائم للصراع، وطالبت بضمانات مكتوبة بعدم استئناف إسرائيل الحرب بعد توقف أولي.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

Exit mobile version