وأعرب جوتيريش – عن ترحيبه بمبادرة السلام التي قدم خطوطها العريضة مؤخرا الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال : إن المجازر وأعمال القتل المرتكبة بقطاع غزة لا تضاهي من حيث سرعة وتيرتها وحجمها أي أعمال ارتكبت منذ توليه منصبه.. مشيرًا إلى تردى الوضع الأمني وظروف المعيشة ونقص اللوازم الطبية والوقود ومياه الشرب النظيفة لأكثر من مليون فلسطيني.
وأضاف : أن الفلسطينيين يواجهون الجوع بمستويات تبعث على اليأس، كما أن هناك أكثر من 50 ألف طفل فى حاجة للعلاج نظرًا لما يتعرضون إليه من سوء التغذية الحاد.. مشيرا إلي أنه ما لا يقل عن نصف جميع بعثات المساعدة الإنسانية يتم رفض دخولها أو تواجه عراقيل أو تُلغي لأسباب تشغيلية أو أمنية.
وأشار إلي انخفاض تدفق المساعدة الإنسانية الحيوية الموجهة لسكان غزة بمقدار الثلثين منذ الهجوم على معبر رفح الحدودي قبل شهر واحد مع العلم أن تلك المساعدة كانت أصلا غير كافية بشكل شديد.
ودعا جوتيريش كافة الأطراف كافة إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولى الإنسانى، وتشمل تلك الالتزامات تيسير إيصال المساعدة الإنسانية إلى غزة وداخلها على حد سواء، على نحو ما أبدت الأطراف من التزام بذلك.
وشدد على ضرورة فتح جميع الطرق المتاحة المؤدية إلى غزة، مرحبًا بتنسيق كل ما يبذل من جهود لتفعيل آلية تيسير دخول المساعدات إلى غزة بشكل كامل على النحو المنصوص عليه فى قرار مجلس الأمن (2720).
وأكد أهمية جهود منسقى الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار “سيخريد كاخ” الرامية إلى التعجيل ببدء تشغيل الآلية وتوسيع نطاقها.. مثمنًا جهود الحكومات والشعوب بجميع أنحاء المنطقة والعالم الداعمة للآلية.
وقال: إن كفالة أمن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” وشركائنا بمجال العمل الإنسانى أمر حيوي لنقل المساعدات المنقذة للأرواح عبر الحدود وإلي المناطق التي يتعين إيصالها إليها داخل غزة.
وأضاف أن عمليات إيصال المساعدات تتطلب توفير طرق آمنة وآليات تنسيق فعالة، وهى تستلزم إتاحة الوصول دون عراقيل لمعدات الأمن والاتصالات بما يناسب متطلبات مواجهة المخاطر التى ينطوى عليها العمل بمنطقة حرب، وتقتضى أيضًا بذل جهود فورية لتطهير الطرق الملوثة بالألغام والذخائر غير المنفجرة داخل غزة.
وأكد ضرورة تمكين المدنيين من البحث عن ملاجئ آمنة.. مشددا على أنه لا يجب، بأي حال من الأحوال، أن يُستخدم المدنيون والبنية التحتية التى يعتمدون عليها فى الأغراض العسكرية أو أن يكونوا عرضة للاستهداف.
ودعا العالم للوقوف صفًا واحدًا من أجل حماية “الأونروا” فى مواجهة هجمات شائنة لا هوادة فيها..منوهًا بأن أكثر من مليون طفل يعانون من صدمات شديدة فهم بحاجة إلى الدعم النفسى الاجتماعي وإلي الأمان والأمل.
وأشار إلى تضرر نحو 60% من مجموع المبانى السكنية وما لا يقل عن 80% من المرافق التجارية جراء القصف الإسرائيلي.. حيث تحولت المرافق الصحية والمؤسسات التعليمية إلي أنقاض.
وأكد الأمين العام أن “الأونروا” وحدها لديها القدرات والمهارات والشبكات اللازمة لدعم الشعب الفلسطينى فى مواجهة التحدى الهائل الماثل فى مجالات الصحة والتعليم وفى غير ذلك من المجالات العديدة.
ونوه بأن السبيل الوحيد للمضى قدمًا يكمن فى إيجاد تسوية سياسية تمهد الطريق أمام السلام المستدام. على أساس وجود دولتين، فلسطين وإسرائيل، تعيشان جنبا إلى جنب فى سلام وأمن، على أن تكون القدس عاصمة لهما معًا، على أساس خطوط ما قبل عام 1967 وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والاتفاقيات السابقة والقانون الدولى.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل