نقل الرصيف العائم إلى ميناء أشدود مؤقتاً.. لحمايته من الأمواج!
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أمس أن سكان قطاع غزة المصدومين والمعدومين يستعدون لعطلة عيد أضحى صعبة. بالتزامن مع استمرار شح المياه والطعام فى معظم أنحاء جنوب القطاع.
كتب نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو عبر موقع التواصل الاجتماعي “إكس” إن ما لا يقل عن مليون شخص فى جنوب غزة محاصرون دون مياه نظيفة أو صرف صحي.
أضاف: من الجنوب إلى أقصى شمال القطاع، يعاني الناس الصدمة والإرهاق، ومستوي الدمار صادم، والتحديات التى يواجهها موظفونا أثناء قيامهم بعملهم المنقذ للحياة، لا تشبه أى شيء رأيته من قبل!.
أوضحت الصحيفة الأمريكية أن أكثر من مليار مسلم فى جميع أنحاء العالم يحتفلون غدا الأحد بعيد الأضحى.. حيث يقوم العديد من المسلمين بتزيين منازلهم والعبادة بشكل جماعى فى المسجد والالتقاء بعائلاتهم وعادة للاستمتاع بولائم اللحوم التى تتم تقاسمها مع المحتاجين، إلا أن غالبية سكان قطاع غزة كانوا يعيشون فى فقر حتى قبل الحرب، لكنهم يجدون طرقاً للاحتفال بالعيد رغم ذلك من خلال تعليق الزينة ومشاركة الحلوى مع الأطفال.
ذكرت “واشنطن بوست” أن العيد هذا العام، يطغي عليه النزاع المستمر والأزمة الإنسانية المتزايدة.. فبجانب المجاعة التى يواجهها سكان غزة، هناك أيضا بداية درجات حرارة صيف قاسية.. حيث يكافحون من أجل البقاء فى خيام مع القليل من الكهرباء.
بحسب الصحيفة الأمريكية، فإن التقدم نحو اقتراح وقف إطلاق النار مازال بطيئاً، وتشكو الجماعات الإنسانية من أن إيصال المساعدات إلى قطاع غزة مازال معوقاً بسبب القتال وصعوبات التنسيق مع إسرائيل.
أعلن البنتاجون أنه سيعلق تسليم المساعدات عبر رصيف أنشأته الولايات المتحدة، بينما يحاول أفراد عسكريون حماية الرصيف من تقلبات أمواج البحر المتوسط العنيفة.
قال مسئولون عسكريون في القيادة المركزية الأمريكية- فى بيان- إن الرصيف العائم المثير للجدل سيتم قطره إلى ميناء أشدود الإسرائيلي قريبا.. وكان الرصيف قد تعرض لأضرار في السابق بسبب أمواج قوية فى مايو الماضي، ما تسبب فى أضرار تقدر بنحو 22 مليون دولار.
أضاف أن سلامة أفراد خدمتنا أولوية قصوي، كما أن نقل الرصيف مؤقتاً سيمنع الأضرار الهيكلية الناجمة عن ارتفاع حالة البحر، وإن قرار نقل الرصيف مؤقتاً لم يتم اتخاذه بسهولة، ولكنه ضروري لضمان استمرار الرصيف المؤقت فى تقديم المساعدات فى المستقبل.
كانت الأمم المتحدة قد أعلنت فى وقت سابق إيقاف مؤقت لتعاونها فى توصيل المساعدات مع الرصيف الأمريكي، بينما تقوم بتقييم ما إذا كانت القوات الإسرائيلية قد استخدمته فى عملية 8 يونيو الجاري التى أنقذت منه أربعة محتجزين، ولكنها قتلت أكثر من 250 فلسطينياً، إلا أن الجانبين الأمريكى والإسرائيلى نفى أى استخدام للرصيف فى تلك الغارة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل