Site icon العربي الموحد الإخبارية

محارق إسرائيلية يومياً.. فى غزة

فريق طبي أمريكي متطوع:
شريحة المصابين تتزايد بين أعمار بين 13 إلي 17 عاماً
لم نجد مبني واحداً سليماً.. فى خان يونس
المصدر الأورومتوسطى:
الاحتلال ارتكب المجازر والقتل الجماعى فى أماكن آمنة
المسئول الأممي لنزع الألغام:
37 مليون طن حجم الأنقاض فى القطاع.. تحتوى على قنابل غير متفجرة

260 يوماً من العدوان.. استشهد مواطنون فلسطينيون وأصيب آخرون امس جراء استمرار العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.. واصلت آليات الاحتلال اطلاق القذائف والنار صوب خيام النازحين فى مدنية رفح جنوب القطاع.. كما واصلت طائرات الاحتلال نسف منازل المواطنين الفلسطينيين وسط مدينة رفح ما أدى لارتقاء شهداء ومصابين.

فى كل يوم تخرج تقارير متعددة من غزة حول الاوضاع المأساوية الناجمة عن المحرقة الاسرائيلية التي تبدأ شهرها الثامن والتي يسميها البعض تأدبا حرب غزة او اطلاق النار رغم انها ابادة بكل ماتعنيه الكلمة  دون ان يلوح في الافق امل في نهاية قريبة لها.

احدث هذه التقارير يدور حول مجموعة من الاطباء الامريكيين التابعين لاحدي منظمات الاغاثة قضوا فترة في قطاع غزة للمساهمة كمتطوعين في علاج الضحايا.. يقول احد هؤلاء الاطباء وهو “شارق سعيد” جراح الاوعية الدموية انه فوجئ بعدد كبير من المصابين لم يكن يتوقعه فضلا عن خطورة الاصابات وتعقيدها علي نحو لم يكن مستعدا له.

قال سعيد إنه خلال فترة عمله في مستشفي غزة الأوروبي يتعامل فريقه مع ما يتراوح بين 40 و60 مريضا يوميا وكانت الغالبية العظمي منها حالات بتر.. مضيفا ولسوء الحظ. هناك نسبة عالية جدا من انتقال العدوي أيضا لذا بمجرد إجراء عملية بتر لا تلتئم ينتهي بك الأمر إلي المزيد من البتر.. مشيرا الي ان 70% من الجراحات التي أجراها تتعامل مع إصابات ناجمة عن الشظايا والباقي في الغالب بسبب إصابات الانفجارات وانهيار المباني.

اضاف سعيد المستشفي يستقبل عشرات المرضي يوميا اكثرهم من الشباب ويعاني معظمهم من إصابات معقدة ناجمة عن شظايا وغالبا ما ينتهي الأمر ببتر أطراف.. مضيفا أن  جراحات الأوعية الدموية ترتبط في الواقع بأمراض تصيب المرضي من كبار السن.

 اشار سعيد انه لم يسبق له ان قام  بإجراء جراحات لأي شخص يقل عمره عن 16 عاما وكان هؤلاء هم الشريحة الأكبر من المرضي الذين تعامل معهم.. لافتا الي ان معظمهم مرضي في أعمار 13 و14 و15 و16 و17 عاما مصابون بجروح ناجمة عن شظايا.

فيما قال إسماعيل مهر وهو طبيب تخدير قاد بعثة غزة إنهم عاجزون عن التعبير عما شاهدوه في القطاع من اصابات خطيرة ومن دمار حتي انه لم يجد مبني واحدا سليما في خان يونس.. موضحا إن المرافق الصحية تفتقر إلي الإمدادات الطبية والمعدات والموظفين والكهرباء

اضاف  مهر ان أكبر مخاوفه الآن هو هجوم إسرائيل علي مدينة رفح بالجنوب التي لجأ إليها نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون.. متابعا ان الهجوم علي رفح كارثة ولن يتمكن النظام الصحي من مجاراة ذلك.

وفي ذات السياق قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن جيش الاحتلال يواصل للشهر التاسع علي التوالي هجومه العسكري الواسع على قطاع غزة بذات المستوي والأساليب التدميرية غير المتناسبة وارتكاب المجاز والقتل الجماعي ضد المدنيين الفلسطينيين بما فى ذلك داخل المناطق التي أعلنها مناطق آمنة.

وأبرز المرصد أنه وثق تصاعدا واضحا في مسار الاستهداف الإسرائيلي سواء فيما يتعلق بقصف المنازل علي رؤوس ساكنيها أو استهداف خيام النازحين في المناطق التي أعلنت إسرائيل أنها مناطق إنسانية خلال الأيام الماضية.. وبلغت ذروة التصعيد أمس.. حيث استشهد أكثر من 67 مواطنا وأصيب أكثر من 125 آخرين بجروح.

من جانبها قالت حركة حماس إن جيش الاحتلال الإسرائيلى يواصل استهدافه الوحشى للمدنيين العزل في قطاع غزة وينفّذ مجازر جديدة بحق الأطفال والنساء والشيوخ.

وجاء فى بيان أصدرته امس ان جيش الاحتلال النازى يواصل استهدافه الوحشى للمدنيين العزل فى قطاع غزة وينفّذ مجازر جديدة بحق الأطفال والنساء والشيوخ بقصفِه مربعا سكنيا فى مخيم الشاطئ واستهدافه خيام النازحين فى منطقة المواصى غرب خانيونس ورفح ما أدى لارتقاء العشرات من الشهداء فى إمعان فى جريمة الإبادة المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر وتجاهل تام واستخفاف بكل القوانين والشرائع التي تجرم استهداف المدنيين.

أضافت الحركة هذا المسلسل المروّع من الجرائم الصهيونية بحق المدنيين يستدعى تحركا أكثر فاعلية وجدية من المجتمع الدولي ومؤسساته يجبر الكيان المجرم على وقف إجرامه وانتهاكاته بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل فى قطاع غزة.. متابعه الاحتلال وقادته النازيين سيدفعون ثمن انتهاكاتهم ضد شعبنا الفلسطينى وأن هذه الجرائم لن تفلِح فى كسر إرادة شعبنا أو ثنيه عن المضى فى طريق النضال والمقاومة حتي كسر العدوان وطرد الاحتلال عن أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وعلي صعيد اخر أعلن مونجو بيريتش مسئول عمليات نزع الألغام فى الأمم المتحدة عن قطاع غزة أن كمية الأنقاض والركام التى يتوجب إزالتها فى غزة أكبر مقارنة بأوكرانيا.. موضحا ان جبهة  القتال فى أوكرانيا تبلغ نحو  1000 كيلومتر فى حين أن  قطاع غزة لا يزيد طوله عن  45 كيلومترا  كلها جبهة قتال.

قال بيريتش ان  المشكلة لا تقتصر على حجم الأنقاض البالغ 37 مليون طن أو 300 كيلوجرام لكل متر مربع وفقًا لتقديرات  الأمم المتحدة.. متابعا ان هذه الأنقاض تحتوي على عدد كبير من القنابل غير المنفجرة  وسيكون تنظيفها أكثر تعقيدًا بسبب المخاطر الأخري الموجودة في الحطام.

اضاف بيريتش كما ان هناك أكثر  من 800 ألف طن من الأسبستوس فى حطام غزة وحدها وهذه المادة الخطرة للصحة تتطلب احتياطات خاصة.. وعبر عن امله فى ان تتمكن الامم المتحدة من تكوين فريق من خبراء نزع الالغام على درجة عالية من الكفاءة للتعامل مع المشكلة وتخصيص تمويل كاف لها.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

Exit mobile version