أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في غزة. عدنان أبو حسنة. أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف البوابة الرئيسية لمقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” جنوب غرب مدينة غزة.
قال أبو حسنة – في مداخلة لقناة “القاهرة الإخبارية”-: ” إن مقر كلية التدريب المهني التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” غربي مدينة غزة. والذي تم استهدافه من قبل قوات الاحتلال. يستخدم كمقر لتوزيع المواد الغذائية علي مئات الفلسطينيين. كما يعتبر مركزا لإيواء النازحين”.
أضاف أن حوالي 189 من المنشآت التابعة للأونروا تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي. كما قتل حوالي 193 من موظفي الأونروا. والذي يعد هو العدد الأكبر في تاريخ الأمم المتحدة. منذ إنشاء الوكالة وحتي الآن. بالإضافة إلي مقتل 500 من النازحين في مقار تتبع الأونروا وترفع أعلام الأمم المتحدة.
وأشار إلي أن الوكالة قامت بإبلاغ الجانب الإسرائيلي يوميا بإحداثيات هذه المراكز حتي يتوقفوا عن قصفها. الأمر الذي لم يحدث أي فارق. بل ظلت تقع مئات الحوادث. بالتزامن مع دخول الدبابات إلي المراكز وتدميرها. مثل ما حدث أول أمس من إطلاق النار نحو قافلة تتبع برنامج الغذاء العالمي.
وأكد أبو حسنة أنه لا يوجد مكان آمن سواء يتبع الأمم المتحدة أم لا. فكلها معرضة للخطر.
وقال عدنان أبو حسنة المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا “لدينا مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يحتمون في مراكز ومدارس الأونروا. وحولوها إلي مراكز إيواء. ونحن قبل أن نفتح أي مركز إيواء نبلغ الجانب الإسرائيلي بأن هذا المركز تحت إشراف الأونروا ونرسل الإحداثيات ونرفع الأعلام الزرقاء. لكن في الواقع الكل أصبح مستهدفا. ففي جباليا دمرت 69% تقريبا من المدارس وأصبحت غير صالحة للاستخدام “.
أضاف أن ما يدخل من مساعدات لقطاع غزة بين 50 و60 شاحنة يوميا وهذا العدد للأسف الشديد هو 10% فقط مما كان يدخل قبل السابع من أكتوبر وقبل إغلاق قوات الاحتلال للمعابر في 6 مايو الماضي. لذلك هناك نقص شديد في المواد الغذائية وفي المياه والأدوية وغيرها من أساسيات الحياة.
وأوضح أننا نحتاج إلي تنسيق مع الجانب الإسرائيلي حتي تستطيع فرقنا الإغاثية من التحرك وتوزيع المساعدات. مشيرا إلي أن 30% من المهمات قد رفضت وعندما نتحرك للشمال 60% من المهام رفضت. مشددا علي أن غياب منظومة النظام والأمن هي قضية خطيرة تحدث في قطاع غزة ونحن بالكاد نستطيع إيصال المساعدات والمواد الغذائية إلي من يحتاجونها. لذلك تنتشر المجاعة بصورة خطيرة.
كما أشار إلي أن التعنت والتضييقات من الجانب الإسرائيلي في إدخال المساعدات ساهم بشكل كبير في تفاقم الأزمة. حيث أن إسرائيل تسمح بادخال أعداد محددة من المساعدات وهناك الآلاف من الأصناف ممنوعة ولا تسمح بدخولها منها الأدوية. لذلك حتي في عيادات الأونروا التي تعالج يوميا 25 ألف مريض الدواء بدأ في النفاذ. والوضع أصبح لا يتعلق ببضع شاحنات من الغذاء والمياه المأساة أكبر من ذلك الآن في غزة وتتعلق بانهيار منظومة العمل الإنساني والتي للأسف الشديد تنهار بطريقة متسارعة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل