غالبا ما نسمع عن مصطلح فقر الدم وما يتبعه من أعراض تشمل شحوب الوجه والصداع والدوار، وفقر الدم يكون ناتجا عن انخفاض الفيريتين وهو بروتين يخزن الحديد في الجسم، ويعتبر مؤشرًا هامًا لمستويات الحديد الصحية.
من جانبه كشف الدكتور عبد الفتاح أحمد خضر أستاذ أمراض الباطنة العامة والجهاز الهضمى والكبد بمستشفى إيتاى البارود العام، أن الفيريتين يلعب دورًا حيويًا في تخزين الحديد وإطلاقه عند الحاجة، مما يساعد في دعم العديد من الوظائف الحيوية، بما في ذلك تكوين خلايا الدم الحمراء ونقل الأكسجين، وهو بروتين موجود في خلايا الجسم، ويخزن الحديد ليتم استخدامه عند الحاجة، ويتواجد بشكل أساسي في الكبد، والطحال، ونخاع العظام، ويُعتبر مؤشرًا دقيقًا لمستوى الحديد المخزن في الجسم.
تشمل أسباب نقصه إما عدم تناول كميات كافية من الأطعمة الغنية بالحديد، أو فقدان الدم بسبب الحيض الشديد أو النزيف الداخلي، أو مشاكل الامتصاص أو زيادة الاحتياجات مثل الأطفال في مراحل النمو والنساء الحوامل قد يحتاجون إلى كميات أكبر من الحديد.
وأوضح أن استراتيجيات علاج نقص الفيريتين تشمل التالى:
1. تحسين النظام الغذائي
تناول الأطعمة الغنية بالحديد هو الخطوة الأولى في علاج نقص الفيريتين، تشمل هذه الأطعمة:
اللحوم الحمراء والكبد: مصادر غنية بالحديد الهيمي، الذي يمتصه الجسم بسهولة.
الدواجن والأسماك: مثل الدجاج والسلمون.
البقوليات: مثل العدس والفاصوليا والحمص.
الخضراوات الورقية الداكنة: مثل السبانخ والكرنب.
المكسرات والبذور: مثل اللوز وبذور القرع.
2. تحسين امتصاص الحديد
يمكن تحسين امتصاص الحديد من خلال تناول فيتامين C: الموجود في الحمضيات والفلفل والبروكلي، لأنه يساعد على زيادة امتصاص الحديد من المصادر النباتية.
تجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي تعيق امتصاص الحديد: مثل الشاي والقهوة والأطعمة الغنية بالكالسيوم، خاصة عند تناول وجبات غنية بالحديد.
3. المكملات الغذائية
في حالات النقص الشديد، قد يوصي الطبيب بتناول مكملات الحديد حسب الجرعات التي يصفها الطبيب لأن تناول كميات كبيرة من الحديد يمكن أن يكون ضارًا، مع مراقبة الأعراض والآثار الجانبية: مثل الغثيان أو الإمساك، وإبلاغ الطبيب بأي مشاكل.
4. العلاجات الطبية
في الحالات الأكثر شدة أو المزمنة، قد يتطلب العلاج تدخلاً طبيًا مثل:
الحقن الوريدية للحديد: في حالة عدم استجابة الجسم للمكملات الفموية أو وجود مشاكل في الامتصاص.
علاج الأسباب الكامنة: مثل علاج نزيف الجهاز الهضمي أو التهابات الأمعاء.
وأشار الطبيب أنه مع بعد بدء العلاج، من المهم المتابعة المنتظمة مع الطبيب للتأكد من استجابة الجسم وتحسن مستويات الفيريتين، من خلال القيام بالتحاليل المنتظمة.