ودَّع المنتخب الألماني الأول لكرة القدم آخر بطولةٍ دوليةٍ، استضافتها بلاده بخسارةٍ على ملعب سيجنال إيدونا بارك، الذي يعود إلى أرضيته، السبت، آملًا هذه المرة مداواة جرحه القديم عبر التأهل إلى ربع نهائي كأس أوروبا «يورو 2024».
وتأتي استضافة ألمانيا منافسات «اليورو» حاليًّا بعد 18 عامًا على تنظيمها النسخة الـ 18 من بطولة كأس العالم على أراضيها.
وبين المحفلين الكبيرين، غابت الاستضافات عن ألمانيا باستثناء أربع مبارياتٍ، استقبلتها ضمن النسخة الماضية من كأس أوروبا، التي توزَّع تنظيمها على 11 دولةً مختلفةً داخل القارة العجوز، احتفالًا بالذكرى السنوية الستين لتأسيس بطولة «اليورو».
وجرت المباريات الأربع على ملعب أليانز أرينا في مدينة ميونيخ، وكان المنتخب المضيف طرفًا في ثلاثٍ منها.
وبعيدًا عن تلك النسخة الاستثنائية، استضافت الملاعب الألمانية، منذ بداية القرن الميلادي الجاري، بطولةً دوليةً كبرى وحيدةً، هي مونديال 2006.
وودَّع «المانشافت» ذلك المونديال بخسارةٍ أمام إيطاليا 0ـ2 في نصف نهائي البطولة على ملعب سيجنال إيدونا بارك، مسرح مباراته المقبلة مع الدنمارك، ضمن دور الـ 16 من نسخة «اليورو» الجارية.
واحتضن الملعب مباراةً أخرى لمنتخب «الماكينات» في كأس العالم «ألمانيا 2006»، انتهت بالفوز 1ـ0 على بولندا ضمن أولى مجموعات البطولة.
وسيكون لقاء الدنمارك الثالث للمنتخب الألماني في بطولةٍ كبرى على الملعب الذي تأسَّس خلال سبعينيات القرن الميلادي الماضي.
وافتُتح الملعب قبيل منافسات كأس العالم 1974 التي استضافتها ألمانيا، ولُعبت على أرضيته أربع مبارياتٍ ضمن البطولة، لم يكن أصحاب الأرض طرفًا في أي منها.
وفي مونديال 2006، احتضنت المنشأة ست مبارياتٍ إجمالًا، بينها اثنتان لألمانيا، وأربعٌ لأطرافٍ أخرى.
وبينما غابت عن قائمة الملاعب المخصَّصة لـ «يورو 1988» في ألمانيا، فتحت أبوابها خلال النسخة الجارية لأربع مبارياتٍ، وسيرتفع العدد إلى خمسٍ عبر مواجهة أصحاب الضيافة والدنمارك.
ويقع الملعب داخل مدينة دورتموند، في ولاية شمال الراين فستفاليا، وهو معقل نادي بوروسيا دورتموند.
وتاريخيًّا، يُطلق عليه الملعب الفيستفالي، بينما يحمل الآن اسم سيجنال إيدونا بارك، نسبةً إلى المجموعة الراعية له، وسيظلُّ محتفظًا بمسمَّاه الحالي حتى عام 2025 بموجب الشراكة.
وتتغيَّر سعة الملعب تبعًا لطبيعة المنافسة التي يحتضنها، فتصل إلى 81 ألفًا و365 متفرجًا لمباريات الأندية، بينما تُقلِّصها اللقاءات الدولية لـ 66 ألفًا و99 مشجعًا.