يحرص السلوفاكي لوكاس هاراسلين، جناح منتخب بلاده الأول لكرة القدم، على ارتداء ملابسه للمباراة في أقل من دقيقتين، معتقدًا أن هذه السرعة تجلب له الحظ، كما يُثبِّت للسبب ذاته بعض عاداته الغذائية في أيام المباريات.
ويشارك في كأس أمم أوروبا، الجارية في ألمانيا، لاعبون آخرون ومدربون يحافظون على طقوس بسيطة تمنحهم التفاؤل.
ويواجه الهجوم السلوفاكي دفاعًا إنجليزيًا، الأحد ضمن دور الـ 16، أحدُ ركائزه الظهير كايل والكر، الذي اعتاد على ملء فمه بماء الشُرب، قبل صافرة البداية، ثم رشِّه إلى الأعلى على طريقة لاعبي السيرك الذين ينفخون النار من أفواههم. ويفعل والكر ذلك تكريمًا للمصارع الأمريكي السابق تريبل إتش، الذي كان يؤدي الحركة ذاتها على الحلبة.
بدوره، يتفاءل الألماني جوليان ناجيلسمان، مدرب منتخب بلاده، بمشروبات الطاقة، ويُحضرها له مساعده الفني بيني جليك.
ويشرب ناجيلسمان نفس النوع، في طريقه إلى الملعب، حتى يخسر فينتقل إلى نوع آخر.
ويمارس نيكلاس فولكروج، مهاجم المنتخب ذاته، تقليدًا لافتًا عند الدخول إلى أرضية الملعب، حيث يمسك كلتا أذنيه ويلويهما، في تصرّف يلازمه منذ كان يتدرب وهو طفل تحت قيادة والده في أحد الأندية.
وحتى أساطير اللعبة لديهم طقوسهم. ويحبّ النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد منتخب بلاده وفريق النصر السعودي، أن يكون آخر من يخرج من نفق الملعب، كما يدخل إلى الملعب بقدمه اليمنى قبل أن يقفز في الهواء.
وتوصلت العديد من الدراسات، التي أجراها علماء الاجتماع على مر السنين، إلى أن الخرافات لا توفّر سوى القليل من المساعدة البدنية للاعبين، لكنها يمكن أن تغرس الثقة والإيمان ذهنيًا، وهذا هو سحرُها.