“فيل بورنيو” أصغر أنواع الفيلة في آسيا يواجه خطر الانقراض، بعد تصنيفه ضمن قائمة الأنواع المهددة بالانقراض من قبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة “IUCN”.
يُقدر عدد فيلة بورنيو المتبقية في البرية بألف فيل فقط، وذلك بعد عقود من التراجع بسبب فقدان الموائل والصيد الجائر. يُعدّ تدمير غابات بورنيو، موطن فيلة بورنيو، أبرز تهديد تواجهه هذه الفيلة، وذلك لصالح زراعة النخيل، وقطع الأشجار، والتعدين. وتُفاقم مشكلة ازدياد عدد السكان في جزيرة بورنيو، خاصة في ولاية صباح الماليزية، من معاناة هذه الفيلة، حيث تُجبرها على التوغل في الأراضي المأهولة بحثًا عن الطعام، مما يُسبب أضرارًا بالمحاصيل، ويُعرضها لخطر القتل من قبل البشر. يُضاف إلى ذلك، مشروع طريق “بان بورنيو” السريع، الذي يهدف إلى ربط ماليزيا وبروناي وإندونيسيا، والذي يُهدد بتجزئة موائل فيلة بورنيو، ممّا يُعيق حركتها، ويُزيد من صعوبة العثور على الغذاء والتكاثر. يُحذر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة من أن استمرار هذه التهديدات سيُؤدي إلى انقراض فيلة بورنيو بشكل لا رجعة فيه، ممّا يُشكل خسارة فادحة للتنوع البيولوجي في المنطقة. لذا، حان الوقت لاتخاذ خطوات حاسمة لحماية فيلة بورنيو، وذلك من خلال حماية موائلها الطبيعية: من خلال إنشاء محميات طبيعية، والحد من إزالة الغابات، ودعم ممارسات الزراعة المستدامة. مكافحة الصيد الجائر: من خلال تشديد القوانين، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الحياة البرية. دعم مشاريع إعادة التأهيل: لزيادة أعداد فيلة بورنيو في البرية. التعاون الدولي: لضمان تنسيق الجهود لحماية فيلة بورنيو على مستوى الجزيرة.