في السنوات الأخيرة، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا من حياتنا في جميع الأعمار، خاصة المراهقين والشباب، فمنذ بداية فيروس كورونا، زاد الاستخدام العام للوصول إلى الإنترنت وأجهزة الوسائط بسرعة لأنها كانت الوسيلة الوحيدة التي يمكننا التواصل أو التفاعل الاجتماعي خلال تلك السنوات الصعبة، ومع ذلك، من المهم للآباء والأمهات السيطرة على تواصل أطفالهم بهذا العالم، لتكون الأمور كلها تحت السيطرة، وهو ما يوضحه تقرير “Healthline”.
نحن ندرك أن وسائل التواصل الاجتماعي تقدم العديد من الفوائد للأطفال، ويمكن أن تساعدهم في تطوير مهارات التفكير، وإعدادهم للتحديات المستقبلية، من خلال تمكين التواصل مع الأشخاص الذين يتشاركون اهتمامات مماثلة، تعمل وسائل التواصل الاجتماعي على تعزيز المعرفة وتوسيع آفاق الطفل بشكل عام، كما تشجعهم على الحفاظ على علاقاتهم بأصدقائهم الذين يعيشون بعيدًا، مما يساعد في الحفاظ على قوة الاتصالات على الرغم من بُعد المسافات، بالإضافة إلى ذلك، فهي تدعم تطوير وإتقان المهارات والمعارف الجديدة، مما يساعد الأطفال في رحلة التعلم مدى الحياة.
ويبقى السؤال المحير للآباء والأمهات.. أين نضع الحد لاستخدام أطفالنا لوسائل التواصل الاجتماعى؟
فيما يلي.. بعض الإرشادات التي يجب على الآباء دعمها ومراقبة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي:
– قم بتقييم ما إذا كان طفلك مستعدًا في هذا الوقت لوسائل التواصل الاجتماعي أم لا، وعلى الرغم من أن الحد الأدنى لسن معظم المنصات هو 13 عامًا، إلا أن مستويات النضج تختلف وبالتالي يصبح تحديد توقعات واضحة أمرًا حيويًا.
– تحقق مما يستهلكه طفلك على أجهزته، من خلال التعرف على التطبيقات التي يستخدمونها لفهم إيجابياتها وسلبياتها بشكل أفضل.
– فكر في استخدام أدوات مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي ولكن تذكر أن بناء الثقة أمر حيوي وأنك لا تبالغ في الاهتمام.
– قم بإجراء محادثات مفتوحة وصادقة حول وسائل التواصل الاجتماعي وأغراضها واهتمامهم بها.
– استمر في مناقشة تجاربهم وتصوراتهم أثناء استكشافهم لوسائل التواصل الاجتماعي.
– من المهم أيضًا تحديدًا وقتًا لاستخدام الشاشات بواقع ساعة يوميًا أو أقل للأطفال دون سن 13 عامًا، ويمكن أن يختلف هذا وفقًا لحاجة المنصات المختلفة.
– تأكد من حصول الأطفال أيضًا على ما يكفي من النشاط البدني والتفاعلات وجهًا لوجه.
– اطلب المساعدة من الطبيب النفسى كخط أول للعلاج إذا أظهر طفلك علامات إدمان السوشيال ميديا أو غيرها من المشكلات المتعلقة بالصحة العقلية من أجل وضع منهجي للعلاج.