ودع المنتخب الإيطالي الأول لكرة القدم «حامل اللقب»، منافسات بطولة أوروبا 2024 من الدور ثمن النهائي بعد عروض متواضعة آخرها في مباراة سويسرا التي خسرها بنتيجة 0ـ2، السبت.
وفاجأت إيطاليا الكثيرين قبل ثلاثة أعوام عندما أحرزت بطولة أوروبا، لكنها ودعت النسخة الجارية في ألمانيا دون أن تبدو قادرة على ترك بصمة.
وفي المباراة أمام سويسر، واجه منتخب إيطاليا الذي يدربه لوتشيانو سباليتي فريقًا يتمتع بالثقة والاستقرار، وقد تألق بالفعل في تعادله مع ألمانيا، بينما بدت إيطاليا بلا حيلة لفترات طويلة من المباراة.
وبدأت المؤشرات من دور المجموعات، إذ استهلت إيطاليا مشوارها بالفوز ثم بدت مهددة بالخروج المبكر.
وحتى في الفوز خلال المباراة الأولى على ألبانيا، تلقت إيطاليا أسرع هدف على الإطلاق في بطولة أوروبا، وهو ما قد يبرهن على غياب التركيز بشكل واضح.
وحقق المنتخب الإيطالي عودة خلال المباراة إذ حول تأخره بهدف إلى الفوز 2-1 ليجدد الآمال ويستعرض شخصية واعدة، ودار الحديث حول أنه لا يمكن استبعاد إيطاليا من الترشيحات في بطولة كبرى.
ومن الناحية النظرية، تعرضت إيطاليا لخسارة بفارق بسيط أمام إسبانيا، إذ حسمت المباراة بهدف وحيد سجله الإيطالي ريكاردو كالافيوري بالخطأ في مرمى منتخب بلاده.
لكن على أرض الملعب، فرض الفريق الإسباني الذي اتسم بالشباب والحيوية تفوقه بشكل كبير.
وبعد ذلك الدرس القاسي، كان من المتوقع أن تتعامل إيطاليا بشكل أفضل مع المباراة أمام كرواتيا، لكن ذلك لم يحدث وأفلتت من الهزيمة عبر هدف التعادل 1-1 الذي سجله البديل ماتيا زاكايني في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع للمباراة، لتتأهل من المركز الثاني في المجموعة.
وبشكل عام، لم يكن لمنتخب إيطاليا هوية أو أسلوب واضح، إذ بحث المدرب لوتشيانو سباليتي بشكل بدا عشوائيًا عن تشكيلة يمكنها تنفيذ تعليماته.