أخفق المهاجم البرتغالي الأسطوري كريستيانو رونالدو، وكفّر عن خطئه، في ظرف نحو ثلث ساعة فقط، منقذًا نفسه من مغادرة الملعب باكيًا للمرة الثانية خلال 32 يومًا.
وبحثًا عن إنهاء صيامه التهديفي في كأس أوروبا «يورو 2024»، تقدّم قائد المنتخب البرتغالي لتسديد ركلة جزاء حصل عليها زميله ديوجو جوتا جرّاء إعاقة ارتكبها ضده فانيا دركوشيتش، مدافع سلوفينيا، خلال آخر دقائق الوقت الإضافي الأول من مواجهة الطرفين، الإثنين، ضمن الدور ثمن النهائي.
وسدَّد «الدون» الركلة في الزاوية اليسرى، وتمكّن يان أوبلاك، حارس مرمى المنتخب السلوفيني، من التصدي لها بمساعدة القائم، رافضًا إنهاء اللاعب البرتغالي صيامه التهديفي على حسابه.
وفور إهداره الركلة، عبَّر رونالدو عن إحباطه بإطلاق صرخات يائسة، فيما انخرط بعد نهاية الوقت الإضافي الأول في نوبة بكاء رصدتها كاميرات البث التليفزيوني، وحاول زملاؤه مواساته والشد من أزره قبيل العودة لاستئناف اللقاء.
وبعد ربع ساعة سلبي جديد، حانت له لحظة التعويض، عندما اختاره مدربه الإسباني روبرتو مارتينيز على رأس المنفذين لركلات الترجيح التي احتكم إليها المنتخبان لإنهاء حالة التعادل.
وهذه المرَّة، اختار «صاروخ ماديرا» الزاوية اليمنى، ومجددًا ذهب أوبلاك خلف الكرة، لكنها كانت أسرع منه وسكنت الشباك.
وأكمل ديوجو كوستا، حارس مرمي البرتغال، وبرونو فيرنانديز وبيرناردو سيلفا، ثنائي الوسط، المهمة التي بدأها رونالدو، بتصدي الأول لـ 3 ترجيحيات، وترجمة زميليه لركلتيهما بنجاح، موقعين على نهاية المغامرة السلوفينية في البطولة القارية.
ونجا كريستيانو من تكرار السيناريو الحزين الذي عاشه مع النصر 31 مايو الماضي، بعد خسارة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الهلال.
وانفجر قائد الأصفر باكيًا بعد خسارة ذلك اللقب عن طريق ركلات الترجيح، في مشهد تناقلته مختلف وسائل الإعلام محليًا وخارجيًا.
وآنذاك أسدل ذلك المشهد الستار على موسمه مع النصر، بينما غادر، على النقيض، ملعب دوتش بانك بارك في مدينة فرانكفورت الألمانية، مسرح مواجهة سلوفينيا، وعلى محيّاه ابتسامة عريضة أظهرها أثناء حديثه لوسائل الإعلام عقب المباراة، متطلعًا لاستكمال المشوار في كأس أوروبا.