الكلى عضو مهم جدًا للحفاظ على التوازن الداخلي في الجسم، ومع ذلك فإن السكر غير المنضبط يفرض ضغطًا إضافيًا على الكلى، وعندما نتحدث عن الضرر الذي يلحق بالكلى بسبب مرض السكري، نحتاج إلى إدراك أن الضرر الذي يلحق بالكلى يبدأ في الحدوث في اللحظة التي يتم فيها تشخيص إصابتك بمرض السكري، ولكن نظرًا لأن احتياطي وظائف الكلى كافٍ، فإن التأثيرات لا تظهر إلا بعد فقدان حوالي 50% من وظائف الكلى، وفقا لما نشره موقع healthshots.
وعادة ما يبدأ الضرر الذي يصيب الكلى في حالة مرض السكري بتسرب البروتين في البول، وسوف تدرك ذلك من خلال ملاحظة الرغوة في البول، وفي هذه المرحلة، يمكن علاج الضرر الذي يصيب الكلى إلى حد ما بالعلاج المناسب.
إن مفتاح علاج تلف الكلى أو منع حدوثه هو التشخيص المبكر. فبمجرد تشخيص إصابتك بمرض السكري، اطلب من طبيبك فحص وظائف الكلى بشكل روتيني. ويتم ذلك عن طريق إجراء اختبار بسيط للبول للكشف عن البروتين واختبار الدم. وسيساعد هذا في التشخيص المبكر لتلف الكلى، وسيتمكن طبيبك من وصف العلاج لك.
يجب أن ندرك أن مرض السكري ليس مرضًا يمكن علاجه بالأدوية فقط، ويتطلب التعامل مع مرض السكري اتباع نهج شامل وتغيير في نمط الحياة أيضًا.
وبمجرد اكتشاف إصابتك بمرض السكري، يجب أن نعمل على المبادئ الثلاثة لإدارة مرض السكري وهي ممارسة الرياضة والنظام الغذائي والعلاج في الوقت المناسب”.
وتعتبر ممارسة الرياضة من أهم الركائز الأساسية في السيطرة على مرض السكري، فالممارسة المنتظمة للتمارين الرياضية لن تساعد فقط في السيطرة على السكر بل ستساعدك أيضًا في الحفاظ على وزن الجسم المثالي مما سيمنع العديد من الأمراض، كما أن اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كميات أقل من السكر والملح والأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المكررة سيساعد في الحفاظ على مرض السكري تحت السيطرة وبالتالي حماية الكلى.
كما تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في الحفاظ على مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري، وتناول الدواء المناسب والأنسولين في الوقت المناسب وبشكل منتظم سيساعدك على تحقيق مستويات السكر في الدم المستهدفة. كل ثلاثة أشهر، قم بفحص مستوى الهيموجلوبين السكري لديك، والذي سيعطيك متوسط مستويات السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية”.
وأخيرا تجنب تناول الأدوية بنفسك ولا تتناول مسكنات الألم دون وصفة طبية من طبيبك. فبعض الأدوية قد تلحق الضرر بالكلى، واستشر طبيبك على الفور إذا شعرت بحرقة في البول، أو رغبة متكررة في التبول، أو بول أحمر أو عكر، أو حمى، أو ألم في الظهر. فقد يشير هذا إلى وجود عدوى أو انسداد في الكلى، ويمكن علاجه بسهولة بواسطة طبيبك.