يستهدف الهولندي كودي جاكبو، جناح منتخب بلاده الأول لكرة القدم، وضع اسمِه بجوار مواطنِه ماركو فان باستن، هداف وبطل «يورو 1988»، وليس بجوار الهولنديين الآخرَين دينيس بيركامب وباتريك كلويفرت، اللذين حصد كلٌ منهما جائزة هداف كأس أمم أوروبا بالشراكة مع أسماء أخرى، وليس بمفرده، ومن دون تتويجٍ جماعي للمنتخب.
وخلت الساحة أمام جاكبو، للانفراد بلقب هداف «يورو 2024»، بعدما خرجت منتخباتُ كلِّ مَن يشاركونه اللقب، بثلاثة أهدافٍ لكلِّ لاعب، مِن المنافسة، وهم الألماني جمال موسيالا، والسلوفاكي إيفان شرانز، والجورجي جيورجيس ميكاوتادزه.
وأحرز لاعب ليفربول الإنجليزي هدفًا ضد كلٍ من بولندا والنمسا، خلال مرحلة المجموعات، ورومانيا في دور الـ 16.
وبفضل متابعةٍ منه لكرة عرضية، أحرز المنتخب الهولندي هدف الفوز، 2ـ1، على تركيا، مساء السبت في دور الثمانية، وصعد إلى نصف النهائي لملاقاة إنجلترا، الأربعاء المقبل.
لكن الاتحاد الأوروبي للعبة «يويفا» احتسب الهدف عكسيًّا باسم المدافع التركي ميرت مولدور، ما حرم الهولندي، صاحب الـ 25 عامًا والساعي إلى قيادة «الطواحين» لمنصة التتويج، من الانفراد بصدارة الهدافين.
وتبقّت أمام جاكبو مباراة واحدة على الأقل للتسجيل والحصول بمفرده على جائزة هداف «اليورو».
لكنه ضَمِن، من الآن، الدخول إلى لائحة هدافي نسخ البطولة، التي انطلقت عام 1960 وتجري نسختها الـ 17 في ألمانيا.
بذلك، يرتفع عدد اللاعبين الهولنديين الذين نالوا جائزة الهداف إلى أربعة، أولهم ماركو فان باستن الذي أحرز 5 أهداف خلال نسخة 1988 ساعدت على فوز منتخب بلاده بالبطولة.
وغابت أهداف فان باستن عندما قاد، بعد أربعة أعوام، رحلةً للدفاع عن اللقب انتهت على عتبة نصف النهائي. وأحرز مواطنُه بيركامب ثلاثة أهداف تقاسم بها جائزة هداف نسخة 1992 مع السويدي توماس برولين والدنماركي هنريك لارسن والألماني كارل هاينز ريدل.
وعندما استضافت هولندا نسخة 2000، بتنظيم مشترك مع بلجيكا، وصل منتخبُها إلى نصف النهائي وخسِره، وتقاسم لاعبُه كلويفرت جائزة الهداف مع اليوغوسلافي سافو ميلوسوفيتش، بعدما أحرز كلٌ منهما خمسة أهداف.