هذا ما يبدو عليه الصباح في الساعة ١١ صباحا.. في عمق أرخبيل سفالبارد بالنرويج، حيث تقع مدينة لونجييربين التي لا تشرق فيها الشمس بفصل الشتاء في أقصى شمال الكرة الأرضية على الساحل الغربي من سبيتسبيرجن، وهي أكبر مدن الأرخبيل ومركزه الإداري، ويبلغ عدد سكانها ٢٥٠٠ نسمة تقريبا.
يعيش سكان لونجييربين في نمط مختلف للحياة عن بقية سكان العالم حيث تغرق مدينتهم في ظلام دامس لمدة أربعة طوال فترة الشتاء، بينما يستمتعون بضوء الشمس طيلة اليوم بلا ظلام في فصل الصيف من منتصف شهر يونيو إلى منتصف سبتمبر. يتوافر في المدينة العديد من المدارس والكنائس ودور السينما والمطاعم وتتوافر سبل العيش المختلفة، وتم تأسيسها في البظاية لتكون مركز للتعدين إلا إنها الآن أصبحت مركزا للأبحاث العلمية، ومقصدا سياحيا رائعا. تضم مدينة لونجييربين قبو يوم القيامة وهو عبارة عن مكان يتم فيه تخزين عينات من جميع أنواع البذور الموجودة في العالم، لضمان وجود إمدادات غذائية للأجيال المقبلة تحسبا لحدوث أي كوارث نووية أو بيئية.