سيقدم منظمو دورة الألعاب الأولمبية هذا العام للضيوف من كبار الشخصيات “كبد الإوز”، وهو مصنوع من خلال التغذية القسرية للبط والأوز، على الرغم من الترويج للقائمة على أنها صديقة للبيئة وخالية من اللحوم في الغالب.
وبحسب صحيفة الإندبندنت، فسوف يتم تقديم آلاف الأطباق التي تشمل الباتيه للضيوف مع باقات ضيافة فاخرة في الحدث الذي سيقام في باريس فى السادس والعشرين من يوليو، ويعتبر إطعام الطيور قسرًا لصنع كبد الإوز، الذي يعنى “الكبد الدهنى”، عملًا قاسيًا للغاية، ووعد حزب العمال بحظر استيراد كبد الإوز إذا فاز فى الانتخابات العامة التي عقدت فى الرابع من يوليو. وفى محاولة لتوفير خيارات مستدامة وصديقة للبيئة، فإن 60% من 13 مليون وجبة سيتم تقديمها ستكون خالية من اللحوم وقائمة على النباتات، على الرغم من أن منظمى الحدث أعلنوا أن كبد الإوز لن يتم تقديمه للرياضيين فى القرية الأولمبية أو الجمهور بشكل عام، فإن كبد الإوز سوف يكون ضمن قائمة الضيافة. وقالت الجهات المسؤولة عن تقديم الطعام فى الألعاب الأولمبية:”لن يتم تقديم كبد الإوز كطبق مستقل ضمن برنامجنا الطهى خلال الألعاب الأولمبية، وقد تتضمن بعض الوصفات كبد الإوز كمكون، على سبيل المثال فى الفطائر والمأكولات المحلية، وستمثل هذه الأطباق ما يقرب من 0.1% من إجمالى عروض قائمتنا”. تتراوح أسعار التذاكر الخاصة بعروض الضيافة من 85 يورو إلى أكثر من 9500 يورو، وتضطر ملايين البط والإوز كل عام إلى استهلاك كميات غير طبيعية من الأعلاف حتى يتضخم أكبادها إلى 10 أضعاف حجمها الطبيعى، حيث يتم إطعام كل طائر قسرا أو عن طريق “التجفيف” مرتين أو ثلاث مرات فى اليوم لعدة أسابيع، حتى 63 مرة، حتى يتم ذبحه. ويدعو النشطاء إلى إلغاء طبق كبد الإوز من قائمة الطعام الخاصة بالألعاب الأولمبية بشكل كامل. وتقول منظمة حماية الحيوان، إن الطيور المستخدمة فى صنع كبد الإوز تحتجز فى أقفاص سلكية وتعانى من صعوبات فى التنفس والتهابات فى العين فضلا عن كسر الأجنحة والمناقير. وقالت أبيجيل بينى، المديرة التنفيذية لمنظمة حقوق الحيران ببريطانيا:”يتعين على اللجنة الأولمبية أن تركز على الاحتفال بمصالحنا الدولية المشتركة، ولا تعد القسوة على الحيوانات واحدة من هذه المصالح، وأنا أحث اللجنة بشدة على التحلى بالعقل وإزالة القسوة على الحيوانات من القائمة”. لم تستجب اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية للطلبات.