بدأ الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم البحث عن مدرب جديد للمنتخب الأول ليخلف جاريث ساوثجيت، الذي قدَّم استقالته الثلاثاء، مع طرح الكثير من الأسماء والتكهنات حول من قد يحل محله.
وأعلن ساوثجيت، الذي تولى المسؤولية 2016، رحيله الثلاثاء بعد أقل من 48 ساعة على خسارة نهائي يورو 2024 أمام إسبانيا 2ـ1 في برلين، الأحد، وهي الخسارة الثانية على التوالي في البطولة بعد السقوط أمام إيطاليا في نسخة 2020 المؤجلة إلى 2021، بسبب جائحة كورونا.
ولم تكن هذه الأخبار بمثابة مفاجأة كبيرة، بل سلطت الضوء فورًا على المستقبل وما إذا كان يتعين على إنجلترا البحث عن بديل محلي آخر أو تعيين خليفة متميز من مكان أبعد.
وقال مارك بولينجهام، الرئيس التنفيذي للاتحاد، في بيان «عملية تعيين خليفة لجاريث جارية الآن ونهدف إلى الإعلان عنه في أقرب وقت ممكن.. ستبدأ حملتنا لدوري الأمم الأوروبية في سبتمبر، ولدينا حل مؤقت إذا لزم الأمر.. نعلم أنه ستكون هناك تكهنات لا مفر منها، لكننا لن نعلق حتى يتم الإعلان عن المدرب».
وسيحتاج المدرب المقبل إلى التحلي بالمسؤولية لتحمل التوقعات والانتقادات إذ تسعى إنجلترا إلى الحصول على أول لقب كبير لها منذ فوزها بكأس العالم 1966 على أرضها.
ومن المحتمل أن تكون خبرة معرفة الدوري الإنجليزي الممتاز مطلوبة، وكذلك مهارات الإدارة البشرية المتمثلة في القدرة على التطوير وحفظ روح وثقافة الفريق مع تحمل الانتقادات التي ستوجه للمدرب.
وإذا اختار الاتحاد، كما هو متوقع، مدربًا إنجليزيًّا آخر فإن إيدي هاو «نيوكاسل» وجراهام بوتر، إضافة إلى لي كارسلي، مدرب منتخب تحت 21 عامًا، هم المرشحون الأوفر حظًا.
وكان ساوثجيت أيضًا مدربًا لفريق تحت 21 عامًا، وبدأ مشواره مدربًا مؤقتًا قبل توليه المسؤولية كاملة، ويمكن أن يناسب كارسلي هذا السيناريو.
وسيكون بوتر متاحًا على الفور، لعدم عمله منذ إقالته من قبل تشيلسي العام الماضي، في حين من المرجح أن يضطر هاو إلى خفض راتبه.
وقال جاري نيفيل، مدافع المنتخب السابق لشبكة «سكاي سبورتس» التلفزيونية: «على مر الأعوام كان لدينا مدربون من مختلف الأنواع. المدربون الدوليون المتميزون وأفضل المدربين الإنجليز. كان لدينا جاريث الذي تدرج عبر فرق الفئات السنية المختلفة».
وأضاف: «لا أعرف إلى أين ستتجه إنجلترا بعد ذلك. هناك بعض المرشحين الواضحين، وأعتقد أنه سيتم ذكر جراهام بوتر وإيدي هاو.. أعتقد أنه سيكون بالتأكيد مدربًا إنجليزيًّا… تعيين أجنبي سيكون أمرًا خاطئًا. نحن بحاجة إلى تطوير مدرب إنجليزي».
ويتمتع فرانك لامبارد وستيفن جيرارد، ثنائي وسط إنجلترا السابق، بمسيرة تدريبية أقل نجاحًا ولا تعد أسهمهما مرتفعة في قائمة المرشحين.
وذهب بعضهم إلى اختيار مدربين أجانب عملوا في أندية إنجليزية في لمحات تبدو خيالية، مع وضع احتمالات على الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، أو الألمانيين توماس توخيل ويورجن كلوب والبرتغالي جوزيه مورينيو والإسباني بيب جوارديولا، الذي يقود حاليًّا مانشستر سيتي وينتهي عقده العام المقبل.