الاحتلال يجتاح شرق خان يونس.. ويجبر مئات الآلاف علي النزوح للمواصي
مئات الشهداء والجرحي في 63 غارة جوية علي المنطقة خلال 3 ساعات
ارتفاع ضحايا العدوان علي غزة إلي 39.006 شهداء و 89.818 مصاب
بوريل: ما يحدث في غزة كارثة إنسانية وصلت إلي أبعاد لا تطاق
مع دخول العدوان الإسرائيلي علي غزة يومه الـ290. بدأ جيش الإحتلال عملية برية متجددة في خان يونس. بعد مناورة الفرقة 98 في المنطقة لنحو 4 أشهر وخروجها من خان يونس في إبريل الماضي.
ومنذ ذلك الحين. يقوم جيش الاحتلال بجمع معلومات استخباراتية حول تجدد تواجد حماس في المنطقة ومحاولات استعادة قوتها العسكرية. والهدف الواضح. كما يزعم جيش الاحتلال معاقل حماس المتجددة في وسط المدينة.
أفاد الفلسطينيون بأن دبابات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي دخلت ضواحي شرق خان يونس. في المنطقة التي تم إخلاؤها. كما أفادت الأنباء بأن آليات عسكرية توغلت في بلدة عبسان وشرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال جيش الاحتلال. انه نفذ 36 غارة منذ ساعات صباح أمس الاثنين.
وذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية نقلا عن مصادر طبية أفادت بارتفاع حصيلة قصف الاحتلال المكثف علي المناطق الشرقية من خان يونس جنوب قطاع غزة. إلي 40 شهيدا. بالتزامن مع نزوح قسري في ظل أوضاع إنسانية وطبية كارثية.
قال مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس. إنه استقبل مئات الشهداء والمصابين خلال 3 ساعات. جراء هجمات الاحتلال علي شرق المدينة.
أضاف: “نفقد أرواح المرضي والمصابين بسبب نقص الامكانات. لا نملك أدني المقومات والمستلزمات لإسعاف الجرحي”.
كما ناشد المجمع الطبي التبرع “عاجلا” بالدم لصالح الجرحي والمرضي داخل المجمع. في ظل نقص حاد وكبير في وحدات الدم.وحذر من أن النقص في الدماء “يشكل تهديدا خطيرا لحياة المرضي والمصابين. في ظل المجازر المستمرة التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الأبرياء والمدنيين”.
طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من أكثر من 400 ألف شخص مغادرة المناطق الشرقية لخانيونس. صباح الاثنين. وفر عشرات الآلاف من المنطقة نحو وسط وغرب المدينة.وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: “يتم تنفيذ عمليات الإخلاء من خلال الرسائل النصية القصيرة والرسائل الصوتية المسجلة والمكالمات الهاتفية والبث الإعلامي باللغة العربية والإعلانات .
أفادت تقارير بأن المناطق الشرقية لمحافظة خان يونس شهدت عمليات نزوح جماعي تجاه المناطق الغربية. وخاصة المواصي. بعد أوامر إخلاء أصدرها جيش الاحتلال.وأوضحت التقارير أن سكان المناطق الشرقية يخرجون من منازلهم سيرا علي الأقدام أو بعربات نقل بدائية “كارو”. مع ندرة وسائل النقل بسبب شح الوقود. وذلك هربا من غارات الاحتلال المكثفة.
وقبل نحو أسبوع. ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في منطقة المواصي التي يزعم أنها آمنة. أسفرت عن استشهاد 90 مواطنا وإصابة 300 آخرين. في سلسلة غارات استهدفت خيام المواطنين وأماكن نزوحهم.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها علي قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. ما أسفر عن استشهاد 39,006 مواطنين أغلبيتهم من النساء والأطفال. وإصابة 89,818 آخرين. فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وذكرت “وفا” نقلا عن مصادر طبية. أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة. أسفرت عن استشهاد 23 مواطنا وإصابة 91 آخرين. خلال الساعات الـ24 الماضية.
ووصف جوزيب بوريل. الممثل الأعلي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية. إن ما يحدث في غزة كارثة إنسانية من صنع الإنسان وصلت إلي أبعاد لا تطاق. قائلًا: “هناك 17 ألف يتيم. وقتل ما يقرب من 40 ألف شخص. ولإعادة بناء غزة. هناك حاجة إلي 10 سنوات لإزالة الأنقاض. وللأسف فإن وقف إطلاق النار الذي اقترحه الرئيس جو بايدن لم يحدث ولم يتم تقديم الدعم الإنساني حتي الآن”.
قال بوريل. في تصريح قبيل انطلاق اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد في العاصمة البلجيكية بروكسل. أمس الاثنين.إن وزراء خارجية دول الاتحاد سيناقشون خلال اجتماعهم في بروكسل. ما يمكن فعله خارج إطار الكلام فيما يخص الأوضاع في غزة وفلسطين. بعد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية. الذي اعتبر احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية غير قانوني ويجب إنهاؤه علي الفور.
أضاف بوريل أن “الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية. الذي يعبر بوضوح عن موقف الاتحاد الأوروبي المدعوم دائمًا بأن احتلال الأراضي الفلسطينية والضفة الغربية غير قانوني تمامًا ويجب إنهاؤه. يعد خبرًا مهمًا”.
أوضح “رغم أن هذه كانت فتوي استشارية من العدل الدولية. إلا أنها جاءت من أعلي هيئة قانونية في الأمم المتحدة”.
وعلّق بوريل علي رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته الرأي الاستشاري للعدل الدولية. قائلًا: “جاء الجواب من حكومة نتنياهو. وقالوا: لا هذه أرضنا وثمة أسباب تاريخية. وأنا أقول: يمكنكم تأويل التاريخ كيفما تشاؤون. لكننا نتحدث عن القانون الدولي”.
وطالب نتنياهو باحترام القانون الدولي. قائلًا: “لا يوجد تاريخ في جهة والقانون الدولي في جهة أخري. ولسوء الحظ. لم تكن هناك فجوة واسعة بين القانون الدولي والواقع علي الأرض كما نحن فيه الآن”.
وشدد علي أن السياسة لم تجد حلاً “بما يخص الأوضاع في فلسطين” حتي الآن. لذلك جاءت المحاكم لتملأ الفراغ الذي شكلته السياسة. مبنيًا أن المحاكم غير موجودة لتنفيذ الآراء التي يجب تنفيذها من قبل القوي السياسية و”يتحمل الاتحاد الأوروبي مسئولية خاصة في هذا الصدد”.
ولفت “بوريل” إلي أن الوزراء سيناقشون في اجتماعهم عواقب الرأي الاستشاري للعدل الدولية والخطوات. التي سيتخذها الاتحاد الأوروبي. وقال: “سأناقش مرة أخري ما يمكننا القيام به بخلاف الكلام وإننا ندعم محكمة العدل الدولية ونطلب من الإسرائيليين عدم الاستمرار في بناء المستوطنات”.
وكانت محكمة العدل الدولية. عقدت الجمعة الماضية.جلسة علنية في لاهاي. بشأن طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة من المحكمة إصدار فتوي في التبعات القانونية لسياسات وممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل