عند اكتساب الوزن، فإن أول ما يفكر فيه معظم الناس هو طرق مضمونة للتخلص من تلك الكيلوجرامات الزائدة، ولكن هل فكرت يومًا ما إذا كان كل هذا الوزن على وجهك وبطنك قد يكون في الواقع علامة على وجود مشكلة أساسية؟
كشف تقرير موقع اكسبريس أنه إذا كنت تعاني من انتفاخ البطن، والوجه المستدير، والحاجة إلى قيلولة يومية، والبقاء مستيقظًا في الليل، والاستيقاظ بين الساعة 2-3 صباحًا، والرغبة الشديدة في تناول السكر والكربوهيدرات، فأنت تعاني من ارتفاع مستوى الكورتيزول، ويجب أن تضيف شيئًا يدعم مستويات الكورتيزول الصحية لفقدان الوزن والشفاء.
الكورتيزول أو هرمون التوتر ضروري لعمل الجسم، بما في ذلك التمثيل الغذائي والاستجابة المناعية وتنظيم التوتر، فهو ضروري للحياة ومع ذلك، إذا كانت مستويات الكورتيزول مرتفعة، فإنها تؤدي إلى زيادة الوزن ويمكن أن تكون ضارة بصحة الشخص.
كلما تعرضنا للتوتر، يتم إنتاج الكورتيزول بواسطة الغدد الكظرية والإجهاد المزمن يؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم للحصول على الطاقة الفورية وتعزيز استخدام الدماغ للجلوكوز، وفي حين أن هذه الإجراءات مفيدة في حالات الإجهاد الحاد، فإن الإجهاد المزمن يؤدي إلى إطلاق الكورتيزول لفترة طويلة، مما قد يسبب مشاكل صحية مختلفة.
وفقا للتقرير، فإن زيادة الوزن تحدث عندما تكون مستويات الكورتيزول ناجمة عن إعادة توزيع الدهون، حيث يسمح الكورتيزول بتحلل أنسجة العضلات، وتناول كميات كبيرة من الطعام يؤدي إلى إطلاق الأحماض الأمينية للحصول على الطاقة، مما يؤدي إلى تقليل كتلة العضلات ومعدل الأيض، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن، ويؤدي هذا إلى تخزين الدهون، وخاصة الدهون الحشوية حول منطقة البطن، والدهون تحت الجلد في الوجه.
السبب وراء كون ارتفاع مستوى الكورتيزول ضارًا هو أنه يؤدي إلى مشاكل القلب والأوعية الدموية، ومتلازمة التمثيل الغذائي مثل مقاومة الأنسولين، ويزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، ويضعف الجهاز المناعي، ويقلل من كثافة العظام، ويزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وأشار التقرير إلى أنه يمكن أن يؤدي أيضًا إلى مشاكل في الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب والضعف الإدراكي.
ويؤكد الخبراء على ضرورة الالتزام ببعض التعديلات في نمط الحياة مثل تناول الطعام الصحي، وإدارة التوتر، وممارسة النشاط البدني لأكثر من 30 دقيقة، وتجنب شرب الكافيين، إلى جانب الحفاظ على جدول نوم جيد لإدارة الكورتيزول.