آلاف العائلات خرجت وسط الركام
لمسافات طويلة.. بسبب اجتياح المدينة
القصف المكثف يودي بحياة العشرات.. وآخرون مازالوا تحت الأنقاض
8 مجازر جديدة ضد العائلات فى غزة.. 84 شهيداً و329 مصاباً
أعلن جيش الاحتلال التوسع في اجتياح خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما ارتفعت حصيلة القصف المُكثف على المناطق الشرقية من المدينة المنكوبة، إلى 89 شهيدًا، ولا يزال أكثر من 68 آخرين تحت الأنقاض، وأُصيب نحو 263 آخرين، بينهم أطفال ونساء، بحسب ما أفادت وكالة “وفا” الفلسطينية نقلاً عن مصادر طبية.
وقال جيش الاحتلال إنه وسّع عمليته فى خان يونس بمشاركة 3 ألوية تحت قيادة الفرقة 98.. وأضاف أنه من المتوقع أن تتوسع الغارات في الأيام المقبلة لتشمل المزيد من الألوية، وقد تكون الأكبر كجزء من المرحلة الثالثة من القتال، والتي من المتوقع أن تستمر لأسابيع.
وبدأ جيش الاحتلال اجتياح خان يونس مجددًا، الاثنين، بعد مناورة الفرقة 98 في المنطقة لنحو 4 أشهر وخروجها من خان يونس في إبريل الماضي، ومنذ ذلك الحين، يقوم الجيش بجمع معلومات استخباراتية حول تجدد تواجد حماس في المنطقة ومحاولات استعادة قوتها العسكري.
وأمر جيش الاحتلال، بإخلاء الأجزاء الشرقية من مدينة خان يونس قائلًا إنه “سيعمل بقوة” ضد تجدد إطلاق القذائف الصاروخية من المنطقة التي صنفها منطقة إنسانية.
ونزح العشرات أمس في محاولة للنجاة في ظل القصف المتواصل وتوغل الدبابات، وتزامن العدوان الإسرائيلي الواسع علي شرق خان يونس، مع نزوح قسري لعشرات آلاف المواطنين، وسط أوضاع إنسانية وطبية كارثية، بفعل غارات الاحتلال المكثفة والعنيفة.
واستشهد 89 مواطنًا فلسطينيًا وأُصيب 263 آخرون بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على خان يونس في 24 ساعة، وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان له، إن العدوان على خان يونس في 24 ساعة أسفر عن “89” شهيدًا و”263″ مصابًا و”68″ مفقودًا، وفقًا لما ذكره المركز الفلسطيني للإعلام.
وأشار إلي تلقي “1.217” مناشدة من عائلات محاصرة، وتدمير “13” منزلاً قصفها الاحتلال فوق رؤوس ساكنيها و”190″ منزلاً ومبني سكنيًا طالها قصف الاحتلال.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي، أن الاحتلال الإسرائيلي شن “130” غارة وقصفًا بالطائرات والدبابات. ومازال هناك استمرار لارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجازر المروّعة ضد المدنيين والنازحين.
كما حمل المكتب الإعلامي الحكومي قوات الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر، مطالبًا المجتمع الدولي وكل دول العالم الحر بوقف هذا العار وهذه المجازر فورًا.
ومع دخول العدوان على قطاع غزة يومه الـ 291 واصل الاحتلال ارتكاب مجازره في أنحاء مختلفة من القطاع، تركزت إلي جانب خان يونس، في مدينة غزة ومخيم جباليا ودير البلح، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين.
في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، أكدت مصادر طبية سقوط 4 شهداء وإصابة آخرين في غارات إسرائيلية استهدفت منازل في المخيم.
كما استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً يعود لعائلة “الجماصي” بشارع النفق بمنطقة الصحابة، ما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين.
وتحدثت مصادر صحية، عن استشهاد 8 مواطنين في استهداف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة “الداية” بشارع المغربي بحي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وقالت مصادر في الدفاع المدني بغزة، إن قصفًا إسرائيليًا استهدف منزلاً لعائلة “بكر” بمنطقة الحدبة في دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها علي قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 39.090 مواطناً وأغلبهم من النساء والأطفال، وإصابة 90.147 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.. حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وأكدت الصحة في بيان صادر عنها، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 84 شهيدًا و329 إصابة خلال 24 ساعة.
وذكرت الوزارة الفلسطينية أن حصيلة مجازر الاحتلال الإسرائيلي لمحافظة خان يونس، أمس 73 شهيدًا منهم “24 طفلاً و15 سيدة”، وأكثر من 270 إصابة بينها حالات خطيرة.وذكرت أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
أكدت مسئولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ، أن الوضع في مدينة خان يونس صعب ومأساوي بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف المناطق الشرقية، وأدي إلي نزوح آلاف المدنيين هربا من الموت بعد أن أمرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بالإخلاء، وسقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين بعد أن قصف الاحتلال تلك المناطق دون إعطاء وقت كاف لخروج المدنيين.
وقالت فرسخ – في مداخلة مع قناة “القاهرة الإخبارية” – إن آلاف العائلات خرجت سيرا علي الأقدام وسط الركام لمسافات طويلة، هربا من الموت إلي مصير مجهول، لافتة إلي أن هناك بعض العائلات اضطرت إلي النزوح لأكثر من عشر مرات من منطقة لأخري وسط ظروف غير إنسانية ومأساوية.
وأضافت أن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني نقلت المصابين إلي المستشفيات القليلة التي تعمل في خان يونس، مثل ناصر الطبي، والأمل، والتي تعاني من شح كبير في المستلزمات الطبية والأدوية بالإضافة إلي الوقود اللازم في ظل توافد أعداد هائلة من المصابين.
وكانت مصادر طبية فلسطينية أفادت – في وقت سابق – بارتفاع حصيلة قصف الجيش الإسرائيلي المكثف على المناطق الشرقية من خان يونس جنوبي قطاع غزة، إلي 70 قتيلا، بالتزامن مع نزوح قسري فى ظل أوضاع إنسانية وطبية صعبة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل