الشامة الجلدية قد تكون علامة على سرطان مخفى، بهذه الكلمات بدأت الدكتور رضوى عراقى أخصائى الأمراض الجلدية والتجميل بجامعة شبين الكوم، محذرة من إهمال مثل هذه العلامات وحصرها في زاوية الجمال والحسن، دون الانتباه أنها قد تكون علامة دالة على ورم سرطانى أيا كان نوعه، ويمكن لهذه العلامات أن تصبح إشارة مبكرة دالة علىه، ووكاشفة له، وطريق مبكر لعلاجه، قبل أن تدخل المريضة إلى نفق المراحل المتقدمة من السرطانات وتحوراتها.
قالت الدكتور رضوى خلال تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” إن الشامات عبارة عن خلايا يمكن أن تنمو نموًا غير طبيعي وسريع ولا يمكن إيقافه، فتتوحش ولا يمكن التعامل معها، وغالبًا ما تكون الشامة بداية حميدة لا مشكلة فيها تذكر، ثم تصبح منبت لنمو سرطانى غير جيد، ويجب الكشف مبكرًا عن أي نوع من الشامات يظهر على الجلد خاصة إذا ظهرت عليها علامات غير طبيعية.
وأوضحت أخصائى الجلدية أن نسبة الشامات المتحولة لورم سرطانى ليست بكبيرة أو مرعبة، ولكن تظل تحمل هذا الخطر تحت كل شامة أو “حسنة” تهر على الجلد، وتزيد الفرصة مستقبلاً كلما أهملنا متابعة وعلاج الشامة، أو إزالتها إذا تطلب الأمر .
الإجراء السليم والسريع للشامات التي تحمل نسبة من التحول السرطانى يكون بالحصول من قبل الطبيب على “خزعة” أو عينة من الشامة، أو المنطقة المحيطة بها إيضا إذا تطلب الأمر، وهذا الإجراء غير مؤلم وغير مزعج كما يعتقد البعض خطأ بل هو بسيط ولا مشكلة فيه، هذا الإجراء الاخترازى يقى من الإًصابة من ورم سرطانى مستقبلاً يتطلب تعاملا أعمق وأكثر إزعاجًا.
يمكن علاج الشامة والتخلص منها إما ما ظهر بالعينة أية نسبة خطر أو نشاط سرطانى، أو حتى احتمالية مستقبلية، من خلال التخلص منها بالليزر، ويمكن أيضًا التخالص من جزء محيط بها أيضا إذا تطلب الأمر، لا تترك ندبة أو أثر وإن حدث ذلك يمكن تجميلها مستقبلا بسهولة.