أصبح مرض الكبد الدهني فى تزايد بالعصر الحديث بسبب مجموعة من عوامل نمط الحياة مثل الروتين المستقر، والنظام الغذائي الغني بالأطعمة المصنعة، وبعض الحالات الصحية المزمنة مثل مرض السكري، وفى حين أن الكحول هو عامل خطر رئيسى لهذه الحالة المزمنة، فإن نمط الحياة الخاطئ والنظام الغذائي غير الصحي يساهمان بشكل كبير في تطور الكبد الدهني.
ووفقًا لموقع “تايمز أوف انديا”، فإن التعامل مع حالات الكبد الدهني الكحولي فى المراحل المبكرة ليس صعباً، فالامتناع عن الكحول لمدة أسبوعين يمكن أن يساعد فى تحسين حالة المريض، أما فى حالة مرضى الكبد الدهني غير الكحولي، فإنه يجب أن تكون هناك سلسلة من التعديلات فى نمط الحياة، سواء فقدان الوزن، أو خفض الكوليسترول، أو السيطرة على مرض السكرى، أو ممارسة الرياضة بانتظام فهى أمر ضروري لتحسين حالة المريض.
وعلى الرغم من عدم وجود علاج لمرض الكبد الدهني، وفقًا لمؤسسة الكبد الأمريكية، إلا أنه يمكن تحسين وظائف الكبد إلى حد كبير في المراحل المبكرة، ويمكن أن يساعد تناول نظام غذائي صحي غني بالألياف والحبوب الكاملة والفواكه والخضروات ومضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن في تحسين وظائف الكبد.
أفضل الأطعمة لمرضى الكبد الدهني
السبانخ
يمكن للخضروات الورقية، وخاصة السبانخ، أن تعمل العجائب لصحة الكبد ، وخاصة عندما تهدف إلى عكس مرض الكبد الدهني. وفقًا لمجلة BMC Gastroenterology، فإن السبانخ مليئة بالنترات والبوليفينول المتميزة التي يمكن أن تساعد في مكافحة مرض الكبد الدهني، ومع ذلك، فإن السبانخ النيئة أفضل عندما يتعلق الأمر بتحسين وظائف الكبد، حيث أن طهي الخضار يمكن أن يقلل من نشاطها المضاد للأكسدة.
اللوز
إذا كنت تبحث عن وجبة خفيفة صحية تساعد أيضًا فى تحسين صحة الكبد وكذلك صحتك، فيمكن أن يساعدك تناول حفنة من اللوز فى الحصول على الكمية المطلوبة من فيتامين E، وهو عنصر غذائي قد يساعد في الحماية من مرض الكبد الدهني، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Journal Antioxidant.
الأفوكادو
ويعتبر الأفوكادو مخزنًا للكوليسترول الجيد (HDL)، وهو إضافة ضرورية لنظامك الغذائي إذا كنت تعاني من مرض الكبد الدهني غير الكحولي، ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة
World Journal of Gastroenterology
وجد الباحثون أن الأفوكادو كان فعالًا في خفض نسبة الدهون في الدم، أو الدهون، ويساعد في منع تلف الكبد لدى الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD).
الثوم
الثوم من الأطعمة الخارقة للكبد بسبب معدن السيلينيوم الموجود فيه والذي يمكنه إزالة السموم من الكبد، كما يمكنه تحفيز إنزيمات الكبد وتنظيفه، ووفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الهندية لأمراض الجهاز الهضمي، فإن مكملات الثوم لها تأثير إيجابي على الملف الأيضي للأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
أسوأ الأطعمة لمرضى الكبد الدهني
البيتزا
الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، مثل البرجر والبيتزا يمكن أن تكون ضارة بصحة الكبد، حيث إن تناول هذه الأطعمة بانتظام يمكن أن يسبب التهاب وتليف الكبد، وهذه الأطعمة ترفع أيضًا مستويات الكوليسترول السيئ أو البروتين الدهني منخفض الكثافة.
اللحوم الحمراء
اللحوم الحمراء هي ممنوعة تمامًا عندما يتعلق الأمر بصحة الكبد، كونها عالية في الدهون المشبعة، حيث أن تناول هذه الأطعمة يمكن أن يلحق الضرر بالكبد وحتى يرتبط بأنواع معينة من السرطان مثل سرطان القولون والمستقيم.
الصودا
يمكن للمشروبات عالية السكر مثل الصودا والمشروبات الغازية الأخرى أن تؤدي إلى تدهور صحة الكبد وزيادة خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، حيث يتحول السكر وشراب الذرة عالي الفركتوز في هذه المشروبات إلى دهون في الكبد، ويمكن أن يؤدي هذا إلى إتلاف هذا العضو الحيوي والتأثير على وظيفته.