القهوة واحدة من أكثر المشروبات ذات الشعبية على نطاق واسع، والتي يفضل الناس شربها في الصباح، ويتم اختيارها لقدرتها على توفير الطاقة ومكافحة الخمول الصباحي، و ليس هذا فقط، بل إنها مصدر مهم لمضادات الأكسدة، التي تعد واحدة من أهم العناصر الغذائية.
ووفقا للتقرير المنشور عبر موقع healthshots سنتعرف على فوائد القهوة الساخنة والقهوة الباردة .
الفرق الرئيسي بين القهوة الساخنة والباردة يكمن في طرق تحضيرهما. يتم تحضير القهوة الساخنة عن طريق سكب الماء المغلي أو الحليب على حبوب البن المطحونة. تساعد الحرارة في استخراج مجموعة كاملة من النكهات، بما في ذلك الزيوت الغنية والمركبات العطرية، مما يخلق نكهة غنية وعطرية.
و في المقابل، يتم تحضير القهوة الباردة بالقهوة المطحونة ومكعبات الثلج والحليب والسكر و تتضمن طريقة أخرى لتحضير القهوة الباردة تحضير القهوة الساخنة ثم تبريدها بسرعة فوق الثلج أو في الثلاجة. قد تستغرق هذه الطريقة وقتًا.
كما تقدم القهوة الساخنة مذاقًا غنيًا وعطريًا بنكهات عميقة ومعقدة بسبب استخلاص المركبات القابلة للذوبان والزيوت من حبوب البن بالحرارة.
ومع ذلك، فإن القهوة الباردة تكون أكثر سلاسة وأقل حمضية في كثير من الأحيان، وتشبه القهوة الساخنة في مذاقها بشكل عام. ويمكن تعزيز نكهتها بإضافات مثل الحليب أو الكريمة أو الشراب المنكه.وتؤثر درجة الحرارة بشكل كبير على مذاق القهوة. فالقهوة الساخنة مريحة ومنشطة، وهو ما يستمتع به الناس بشكل خاص في الطقس البارد.
أما القهوة الباردة فهي منعشة ومبردة، مما يجعلها مثالية للأيام الحارة. وغالبًا ما يتم الاستمتاع بها مع الثلج أو كجزء من مشروب مخلوط، مثل عصير القهوة أو فرابوتشينو.وأيضا تعتمد مستويات الكافيين في كلا النوعين من القهوة على تقنية التخمير ونسبة القهوة إلى الماء أو الحليب. قد يكون تركيز القهوة الساخنة أعلى بسبب وقت التخمير الأطول، كما يختلف محتوى الكافيين بناءً على كمية القهوة المستخدمة، لذلك من المهم مراعاة طريقة التحضير المحددة ونوع القهوة عند مقارنة مستويات الكافيين.
القهوة الساخنة أم القهوة الباردة: أيهما أفضل؟
تشتهر القهوة الساخنة بفوائدها الصحية العديدة. ووفقًا للجمعية الكيميائية الأمريكية، تحتوي القهوة الساخنة عمومًا على مضادات أكسدة أكثر من القهوة الباردة، مما يساعد في مكافحة الإجهاد التأكسدي والالتهابات، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض معينة. يمكن أن يكون لرائحة القهوة الساخنة، عند تحضيرها حديثًا، تأثير مهدئ وتساعد في تقليل التوتر .
بالإضافة إلى ذلك، فإن دفء القهوة الساخنة يوفر الراحة، خاصة في الطقس البارد، ويمكن أن يساعد في تحسين مزاجك. ولذا شرب كوب ساخن من القهوة لا يمكن أن يكون ممتعًا ومريحًا فحسب، بل يمكن أن يساعد أيضًا في تعزيز الطاقة وبدء يومك.
من ناحية أخرى، تقدم القهوة الباردة مجموعة من المزايا الخاصة بها، و بالنسبة لأولئك الذين يعانون من حساسية المعدة أو المعرضين لارتجاع الحمض ، يمكن أن تكون القهوة الباردة أقل إزعاجًا من شرب القهوة الساخنة.
وغالبًا ما تحتوي على نسبة أقل من الكافيين، مما يجعلها خيارًا مناسبًا لأولئك الذين لديهم حساسية للكافيين أو يتطلعون إلى الحد من تناولهم، علاوة على ذلك، يمكن تحضير القهوة الباردة بسرعة، مما يجعلها مناسبة لأنماط الحياة المزدحمة. عادة ما يتم الاستمتاع بهذا المشروب المنعش في يوم حار.
و إذا كنت ترغب في الحصول على فوائد مضادات الأكسدة، وتخفيف التوتر، وتجربة دافئة، فقد تكون القهوة الساخنة هي الأفضل، و من ناحية أخرى، إذا كنت تعطي الأولوية لراحة الجهاز الهضمي، ومستويات الكافيين المنخفضة، وشيء سهل التحضير، فقد تكون القهوة الباردة هي الخيار الأفضل.
فكلا النوعين لهما مزاياهما ويوفران دفعة من الكافيين ولكنهما يقدمان تجارب مميزة بسبب الاختلافات في درجة الحرارة وطرق التخمير. لذا فإن الأمر يتعلق بإيجاد ما يتماشى بشكل أفضل مع نمط حياتك ومخاوفك الصحية.