جاء ذلك في رسالة وجهها جوتيريش اليوم الاثنين بمناسبة “اليوم العالمي للعمل الإنساني”، ونشرها الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وقال جوتيريش إنه في غزة، وفي السودان، وفي العديد من الأماكن الأخرى، يتعرض العاملون في المجال الإنساني للهجوم والقتل والإصابة والاختطاف، إلى جانب المدنيين الذين يدعمونهم.
وأضاف أنه يتم تجاهل القانون الإنساني الدولي – القانون الذي يحمي المدنيين أثناء الحرب – ويعني مناخ الإفلات من العقاب أن الجناة لا يخشون العدالة، وهو ما يمثل فشلا للإنسانية والمسؤولية والقيادة.
كما أشار إلى أنه أينما كان هناك معاناة إنسانية، يسعى العاملون في مجال المساعدات الإنسانية إلى تخفيف المشقة والألم، موضحا أن العمليات الإنسانية التي نسقتها الأمم المتحدة قدمت مساعدات منقذة للحياة لأكثر من 140 مليون شخص في العام الماضي.
وأكد جوتيريش أن العاملين في مجال المساعدات الإنسانية، ومعظمهم من الموظفين الوطنيين الذين يخدمون مجتمعاتهم، يواصلون العمل على الرغم من العنف الوحشي، واستمروا في جهودهم للتغلب على جميع العقبات التي تحول دون دعم المحتاجين في مواجهة نقص التمويل الشديد.
وبمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أشاد جوتيريش مرة أخرى بشجاعة العاملين في مجال المساعدات الإنسانية وتصميمهم وخدمتهم للإنسانية.
وأشار إلى أن عام 2023 كان الأكثر دموية على الإطلاق للعاملين في المجال الإنساني سواء في غزة، أو السودان، وفي العديد من الأماكن الأخرى، مطالبا بإنهاء الهجمات على العاملين في المجال الإنساني وعلى جميع المدنيين، ودعا الحكومات إلى الضغط على جميع أطراف الصراع لحماية المدنيين.
كما طالب جوتيريش بإنهاء عمليات نقل الأسلحة إلى الجيوش والجماعات التي تنتهك القانون الدولي، وإنهاء الإفلات من العقاب، حتى يواجه الجناة العدالة.
نقلا عن أ ش أ
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل