تحتفل العديد من البلدان بيوم 19 أغسطس “يوم التصوير الفوتوجرافي العالمي”، كواحد من أهم اختراعات البشرية في القرن التاسع عشر.
تشير الأبحاث إلى أن التصوير الفوتوجرافي تم اختراعه في فرنسا، حيث كانت المبادئ الأساسية للكاميرا المظلمة موجودة قبل اختراع الفوتوجرافيا بفترة طويلة، وفقاً لموقع “khaama press”.وسُجلت أقدم صورة في تاريخ التصوير الفوتوجرافي على يد النبيل الفرنسي جوزيف نيسيفور نيبس في عام 1826، باستخدام عملية أطلق عليها اسم التصوير الشمسي، حيث التقطها من نافذة غرفته، وبعد عدة سنوات، طوَّر فرنسي آخر يُدعي لويس داجير، التقنية في عام 1837 والتي أنتجت صورة إيجابية ومباشرة ومستقرة على لوحة مطلية بالفضة، وأطلق على هذه التقنية اسم “الداجيروتايب”، وهي الطريقة التي تُعَد أول طريقة عملية للتصوير الفوتوجرافي.وقد فتح اختراع الكاميرا نافذة جديدة للناس لالتقاط ذكرياتهم ولحظاتهم، فسُمح للأفراد بالحفاظ على صورهم دون الحاجة إلى الجلوس لالتقاط صور طويلة للرسامين.وتطور التصوير الفوتوجرافي مع مرور الوقت من خلال التقدم التكنولوجي، من الصناديق البسيطة والصور الضبابية إلى أجهزة الكمبيوتر المتطورة والصور عالية الدقة والواضحة.. في حين أن هناك تنوعا كبيراً في الأساليب والجماليات والزوايا والجودة، فإن لغة وجوهر التصوير يظلان ثابتين، فقطع التصوير الفوتوجرافي شوطا طويلاً في تاريخه القصير نسبياً.تُعد أول صورة سيلفي حديثة تم التقاطها في أوائل القرن العشرين بواسطة جوزيف بايرون، مؤسس شركة بايرون للتصوير الفوتوجرافي عام 1892، وبين فالك، حيث يظهر في الصورة الرئيسية خمسة مصورون من الشركة، وقد تم التقاطها على سطح استوديو مارسيو في الجادة الخامسة في نيويورك.يُعرف بايرون بأنه أحد رواد التصوير الفوتوجرافي الذاتي الأوائل، حيث كان لديه ميل إلى التقاط صور شخصية، وكان يلتقط العديد من صور السيلفي باستخدام طرق مختلفة. ومن أشهر صور السيلفي التي التقطها صورة لنفسه مع أصدقائه تعود إلى ستينيات القرن التاسع عشر، وقد تم التقاط هذه الصور باستخدام كاميرات محمولة باليد وتعديلات المواضع.لقد خضع التصوير الفوتوجرافي لتحولات وابتكارات كبيرة منذ أوائل القرن التاسع عشر، فسمح لنا استخدام الكاميرات بالتقاط لحظات تاريخية وغيّر منظورنا للعالم من حولنا.