“الخرف الرقمي” يعني حدوث مشاكل في الذاكرة والتعرض لتدهور المعرفي الناجم عن الاعتماد المفرط على الإنترنت، ونظرًا لوجود زيادة كبيرة في استخدام التكنولوجيا في حياتنا اليومية، فمن الأهمية فهم أي ضرر محتمل قد تسببه لصحتنا العقلية، وبالتالي هناك حاجة إلى زيادة الوعي بالمشاكل المحتملة المرتبطة بالإفراط في الاعتماد على الإنترنت و فهم الخرف الرقمي.
ووفقا لموقع hindustantimes سنتعرف على سبل الوقاية والحماية وحقيقة الخرف الرقمي.
هناك دراسة أجريت عام 2022 عن العلاقة بين خطر الإصابة بالخرف الكلي والأنشطة المستقرة، مثل مشاهدة التلفزيون واستخدام أجهزة الكمبيوتر والإنترنت، حيث أظهرت البيانات، بغض النظر عن مستويات النشاط البدني، أن قضاء المزيد من الوقت في الانخراط في أنشطة غير نشطة إدراكيًا مثل مشاهدة التلفزيون يزيد من خطر الإصابة بالخرف، وأيضا ارتبطت الأنشطة النشطة إدراكيًا السلبية، مثل استخدام الكمبيوتر، بانخفاض خطر الإصابة بالخرف.
وسلطت دراسة أخرى الضوء على أن الأفراد الذين يستخدمون الشاشات لأكثر من أربع ساعات يوميًا لديهم فرصة أكبر للإصابة بالخرف ومرض الزهايمر والخرف.
وفي نفس السياق، أوضحت الدكتور صفاء عبد القارد استشاري الطب النفي كلية طب القصر العيني، أن الجلوس لوقت كبير أمام الشاشات وقضاء أغلب اليوم على الإنترنت يزيد من فرص تعرض الأطفال للخرف الرقمي، حيث يحدث تغيرات تشريحية في مناطق معينة من المخ، وهذا يتسبب في فقدان الذاكرة قصيرة المدى وصعوبة تذكر الكلمات وصعوبة تعدد المهام.
وأضافت عبد القادر، أن الانخراط في الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي للطفل تتسبب في تعرضه للأرق بسبب الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الذي من دوره تعطيل دورة النوم، وبالطبع عندما يتعرض الطفل لعدم أخذ القسط الكافي من النومي فهذا يؤثر بشكل سلبي علي الذاكرة، وصعوبة التركيز، وتشتت الإنتباه، وإصابته بالتوتر والقلق.
وقدمت استشاري الطب النفسي بعض النصائح للحد من الإصابة بالخرف الرقمي، والحماية من التعرض لأي مضاعفات عقلية للطفل، منها:
– حدد وقت معين لاستخدام الإنترنت ويجب أن لا يزيد عن ساعة على مدار اليوم.
– حدد الأشياء التي يمكن لطفلك تصفحها، ويجب أن تكون مفيدة وتعلمية لتنشيط المخ.
– القيام بترتيب بعض الأنشطة المختلفة التي تساعد على انخراط الطفل، وتنشيط خياله.
– تحديد لعبة رياضية كالكورة أو السباحة يشارك في التدريب عليها الطفل لانشغاله بأشياء أخرى مفيدة.