قال سفير روسيا في واشنطن أناتولي أنطونوف، إن القيادة الروسية اتخذت القرار بخصوص الرد على الهجوم الأوكراني في مقاطعة كورسك الحدودية.
وأكد السفير الروسي، في حديث مع الصحفيين مساء الخميس، أن نظام كييف سينال العقاب الشديد على تصرفه الطائش هذا. وأضاف السفير: “أقول لكم بصدق إن الرئيس [الروسي فلاديمير بوتين] اتخذ القرار المتعلق بذلك. وأنا على قناعة راسخة بأن جميع المذنبين سينالون العقاب الشديد على ما حدث في مقاطعة كورسك”.
وشدد السفير على أن الولايات المتحدة، كانت على علم مسبق بهجوم أوكرانيا على مقاطعة كورسك.
ومن جانبها، شددت السفارة الروسية بواشنطن في تعليق لها، على أن الدروس المستفادة من معركة كورسك خلال الحرب الوطنية العظمى، باتت تتمتع اليوم بأهمية خاصة، على خلفية الغزو الذي قام به النازيون الجدد لأراضي منطقة كورسك مرة أخرى.
وقالت السفارة، في تعليقها بمناسبة ذكرى هزيمة القوات الألمانية النازية على يد القوات السوفيتية في معركة كورسك: “يعلمنا التاريخ أن صمود الشعب ووحدته واستعداده للدفاع عن أرضه، هو مفتاح النصر. إن التحديات الحديثة التي تواجه بلادنا تتطلب نفس التماسك والتصميم الذي ظهر في ساحات القتال عام 1943. في هذا اليوم، نتذكر باحترام عميق مآثر الجنود السوفييت الذين دافعوا عن وطننا الأم في لحظة صعبة وحرجة من التاريخ، وأصبحت معركة كورسك رمزا للإرادة والشجاعة التي لا تتزعزع”.
وفي 6 أغسطس، بدأت القوات الأوكرانية بشن هجمات واسعة النطاق على مقاطعة كورسك. وتم فرض حالة طوارئ فيدرالية في المنطقة، وترافق ذلك بإجلاء أكثر من 122 ألف مواطن مدني من تسع مناطق حدودية في المقاطعة.
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، منذ بدء الأعمال القتالية على اتجاه كورسك، فقدت قوات كييف أكثر من 4.7 ألف عسكري و68 دبابة و53 ناقلة جند مدرعة. وتستمر عملية تدمير وحدات القوات الأوكرانية التي توغلت في أراضي روسيا.
نقلا عن روسيا اليوم
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل