وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية والهجرة، بأن وزير الخارجية والهجرة أعرب عن تقدير مصر لعلاقاتها التاريخية مع بنين والتي تعود لعام ١٩٧٣، مؤكداً على اهتمام مصر بتعميق هذه العلاقات وترفيعها لتتناسب مع العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين، من خلال تعزيز أطر التعاون القائمة وعقد اجتماعات آلية المشاورات السياسية بشكل دوري. كما أعرب عن اهتمام مصر بتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مع بنين بما يحقق منفعة لشعبي البلدين، ومواكبة الخطط التنموية سواء على المستوى الحكومي أو من خلال القطاع الخاص، خاصة لما لدى مصر من خبرة في عدد من القطاعات المستهدفة في بنين، وفي مقدمتها قطاع الإنشاءات والبنية التحتية والإسكان، الكهرباء والطاقة المتجددة، والسياحة، والرقمنة، وتصنيع الأدوية، والتعدين، والتصنيع الزراعي، منوهاً إلى قيام عدد من شركات القطاع الخاص المصرية خلال الفترة الأخيرة بزيارة إلى بنين للإطلاع على الفرص الاستثمارية بها.
وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن الوزيرين تناولا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة التطورات التي تشهدها منطقة الساحل وغرب إفريقيا نظراً للتحديات المتصاعدة التي تشهدها المنطقة سواء الأمنية أو التنموية. كما تم استعراض الجهود المصرية اتصالاً بالأوضاع في قطاع غزة واحتواء اتساع رقعة التصعيد في المنطقة والأزمة في السودان، وكذلك المستجدات على الساحة الليبية.
وأردف السفير أبو زيد، بأن السيد د. عبد العاطى أكد على استعداد مصر لمشاركة خبرتها في مجال مكافحة الإرهاب مع بنين بمقاربة شاملة تضم الأبعاد الأمنية والتنموية ومحاربة الفكر المتطرف، مشدداً على دعم مصر وتضامنها مع بنين في مواجهتها للعمليات الإرهابية التي تشهدها. وأشار إلى حرص مصر على تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الساحل لما له من تداعيات سلبية على دول الجوار، ومن بينها بنين، وامتدادها للمحيط الاستراتيجي لمصر ودول جوارها المباشر.
من جانبه، أكد وزير الخارجية البنيني على حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون مع مصر في شتى المجالات والاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات تميزها، وأهمية متابعة الموقف من تنفيذ مذكرات التفاهم وبرامج التعاون الموقعة بين الجانبين، مشيداً ببرامج التدريب التي تنظمها مصر من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وكذا المنح الدراسية المقدمة من الأزهر الشريف ووزارة التعليم العالي.
وقد اتفق الجانبان فى نهاية اللقاء على أهمية الحفاظ على وتيرة التشاور والتنسيق إزاء القضايا الإقليمية والدولية التي تهم دول القارة داخل أروقة المحافل والمنظمات الدولية والإقليمية، وكذا تبادل الدعم والتأييد لترشيحات البلدين للمناصب الدولية ذات الأولوية المتقدمة لدى الجانبين.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل