Site icon العربي الموحد الإخبارية

مخابرات أوكرانيا تخترق معلومات دفاعية روسية

استهدفت روسيا، مساء السبت، بضربات صاروخية منطقة سومي في شمال أوكرانيا عند الحدود مع كورسك الروسية، فيما قالت المخابرات الأوكرانية إنها اخترقت معلومات تتعلق بصناعات دفاعية روسية تخص المسيّرات

وأعلن جهاز المخابرات الأوكرانية، في وقت سابق السبت، شن ما وصفه بـ”أوسع هجمات إلكترونية ضد منصات لمنشآت صناعية في روسيا”.

وأكد جهاز المخابرات الأوكرانية استهدافه مواقع إلكترونية لشركات تدعم الصناعات العسكرية الروسية، واختراق معلومات تتعلق بصناعات دفاعية روسية تخص المسيّرات.

في سياق آخر، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن روسيا تريد “تدمير” أوكرانيا لكن الحرب “عادت إلى ديارها”، وذلك في خطاب بالفيديو في ذكرى استقلال أوكرانيا تم تسجيله كما قال في المنطقة الحدودية حيث شنت كييف هجومها المفاجئ في روسيا.

وتحيي كييف ذكرى استقلالها عن الاتحاد السوفياتي في وقت دخلت فيه الحرب مع موسكو عامها الثالث، وفيما أطلقت كييف منذ 6 أغسطس هجوماً داخل الحدود الروسية.

وأوضح الرئيس الأوكراني أنه نشر هذا الفيديو الذي تم تصويره في منطقة غابات مهجورة في منطقة سومي، التي زارها في وقت سابق من هذا الأسبوع، قائلاً إنها “على بعد بضعة كيلومترات” من المكان الذي شنت فيه القوات الأوكرانية هجومها.

وأضاف أن أوكرانيا “تفاجِئ مرة أخرى”، متوعداً بأن روسيا سوف “تعرف ما هو الانتقام”.

واعتبر أن روسيا بشنها عمليتها العسكرية في أوكرانيا في 2022 “كانت تسعى لشيء واحد: تدميرنا. وبدلاً من ذلك، نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة والثلاثين لاستقلال أوكرانيا. وما جلبه العدو إلى أرضنا عاد الآن إلى دياره”.

وأكد “كل من يريد زرع الشر في أرضنا سيحصد ثماره على أراضيه. هذا ليس تنبؤا، وليس شماتة، وليس انتقاماً أعمى. إنه عدالة”.

ووصف زيلينسكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بأنه “رجل عجوز مريض من الساحة الحمراء يهدد الجميع باستمرار بالزر الأحمر”، حسب تعبيره.

ومنذ أيام لوحت موسكو بالتهديد بكارثة نووية في حال شن الجيش الأوكراني هجوماً على محطة كورسك النووية الواقعة في المنطقة التي تشن فيها كييف هجوما منذ أسبوعين.

وبدأت أوكرانيا في السادس من أغسطس هجوماً كبيراً على هذه المنطقة الحدودية الروسية، وسيطرت على عشرات البلدات ومئات الكيلومترات المربعة.

من جهتها، تواصل القوات الروسية تحقيق مكاسب ميدانية في شرق أوكرانيا، وتؤكد أنها تلحق خسائر بالأوكرانيين وتمنع محاولاتهم التقدم في عمق الأراضي.

منذ بدء الهجوم الأوكراني على روسيا، فر أكثر من 130 ألف شخص من القتال والتفجيرات، بحسب السلطات في منطقة كورسك. وذكرت وكالة تاس للأنباء أن 31 مدنياً على الأقل قتلوا وأصيب 143 آخرون بجروح.

وقّع الرئيس الأوكراني، السبت، قانوناً يحظر الكنيسة الأرثوذكسية المرتبطة بروسيا في أوكرانيا، ونُشر القرار على الموقع الإلكتروني للبرلمان الأوكراني.

وأقر زيلينسكي القانون الذي نددت به روسيا، في اليوم المصادف ذكرى استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفياتي. وسعت أوكرانيا إلى إبعاد نفسها عن الكنيسة الروسية منذ عام 2014، وتسارعت الجهود منذ اندلاع الحرب في 2022.

وقال زيلينسكي إن هذه الخطوة ستعزز استقلال بلاده. وفي خطاب السبت أعلن أن “الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية تتخذ اليوم خطوة نحو التحرر من شياطين موسكو”، حسب تعبيره.

وانفصلت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية رسمياً عن بطريركية موسكو في عام 2022، لكن المسؤولين الأوكرانيين كثيراً ما يتهمون رجال الدين فيها بالبقاء موالين لروسيا.

وقد حظيت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بدعم من رأس الكنيسة الأرثوذكسية في البلاد البطريرك كيريل، وهو حليف قوي للرئيس فلاديمير بوتين.

نقلا عن العربية

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

Exit mobile version