وكالات
ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن السلطات الأوكرانية تواجه تحديات كبيرة في تقدير حجم الأضرار التي خلفتها إحدى أكبر الهجمات الجوية الروسية خلال الأسبوع الحالي، والتي استهدفت منشآت الطاقة في جميع أنحاء أوكرانيا، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع في قطاع الطاقة الذي تعرض لهجمات متكررة من قبل موسكو.
وفقًا لما نقلته الصحيفة عن ناتاليا شابوفال، رئيسة معهد كييف للاقتصاد، رغم أن معظم المناطق الأوكرانية لا تزال تعاني من حرارة الصيف الشديدة، فإن الهجمات الأخيرة أثارت قلقًا بالغًا بشأن الشتاء القارس المقبل.
وأكدت شابوفال على أن الشتاء المقبل سيكون قاسيًا بلا شك.
الهجوم الذي وقع صباح الإثنين الماضي، أثناء ذروة الحركة الصباحية، شهد إطلاق أكثر من 100 صاروخ بالإضافة إلى استخدام أكثر من 100 طائرة بدون طيار، مما تسبب في أضرار كبيرة للبنية التحتية للطاقة في مختلف أنحاء البلاد.
وامتدت الأضرار من المناطق الشرقية القريبة من الخطوط الأمامية إلى المناطق الغربية القريبة من حدود الاتحاد الأوروبي.
وأفادت الصحيفة أن الهجمات الروسية السابقة التي وقعت في فصل الربيع استهدفت بشكل رئيسي محطات توليد الكهرباء، بينما ركزت هجمات يوم الاثنين بشكل كبير على البنية التحتية لتوزيع الطاقة، مثل المحطات الفرعية، مما أدى إلى انقطاعات في التيار الكهربائي ورفع حالة الطوارئ في عدة مناطق. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الضربات إلى المزيد من الانقطاعات في كييف ومدن أخرى.
وتشير التقديرات إلى أن روسيا قد دمرت بالفعل نحو نصف قدرات الطاقة في أوكرانيا قبل هذه الهجمات الأخيرة.
ورغم استمرار أعمال الإصلاح خلال الصيف، تزداد مخاوف كييف من أن يؤدي استمرار الهجمات إلى تفاقم الوضع إلى حد لا يمكن التعامل معه، خاصة في ظل الدعوات المستمرة لدعم الدفاع الجوي من قبل الحلفاء الغربيين.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل