Site icon العربي الموحد الإخبارية

عامل تنظيف يحاول إثبات امتلاكه لوحة فنية سعرها 100 مليون جنيه استرليني

تخيل لوحة زيتية، معلقة في غرفة المعيشة لعائلة عادية، قد تحمل وجه أحد أعظم الكتاب على مر العصور، ويقدر سعرها بملايين الدولارات..

استخدم العلماء تقنية تحليل الأشجار لتحديد عمر اللوحة، وفحصوا الألوان والمواد المستخدمة لتأكيد أصالتها، كما قارنوا ملامح الوجه في اللوحة مع النقوش المعروفة لشكسبير، فوجدوا تطابقًا مذهلاً..لكن هل سيقبل المجتمع العلمي بهذه الأدلة؟ حيث يواجه “البريطاني wadlow” مقاومة شديدة من الخبراء، الذين يشككون في صحة ادعائه.  هل ستغير هذه اللوحة التاريخ أم أنها مجرد وهم؟اعتقد البريطاني “ستيفن وادلو”، الذي يعمل في غسل النوافذ، أن عائلته تمتلك لوحة نادرة لشكسبير رسمت في حياته، وبعد أكثر من عقد من البحث والتشاور مع خبراء، بدأت الأدلة تتزايد لدعم هذا الاعتقاد.توجد فقط صورتان مؤكدتان لشكسبير وهما “تمثال جنازته” و”حفر درويشوت” الذي ظهر في الطبعات الأولى من أول فوليو له، وكلاهما تم تنفيذهما بعد وفاته.توجد أيضًا حوالي 10 لوحات أخرى قد تصور شكسبير، منها “لوحة تشاندوس” المعروفة والمحفوظة في المعرض الوطني بلندن، و”لوحة كوبي” في هاتشلاندز بارك بسوري.وما زالت الدراسات مستمرة.. إذا تأكد أن لوحة وادلو تصور شكسبير أثناء حياته، فإن قيمتها قد تتراوح بين 100 و 200 مليون جنيه استرليني، وفقًا لخبراء فنيين.ماهي قصة هذه اللوحة؟ اشترى والد وادلو اللوحة من بيع ممتلكات في الستينيات، وكانت معلقة في المنزل العائلي حتى عام 2012، عندما لاحظ والد وادلو تشابهًا بينها وبين شكسبير في وثائقي.أكدت اختبارات علم تحديد عمر الأشجار أن اللوحة رسمت عام 1595، في سن الحادية والثلاثين لشكسبير، كما أثبتت تحليلات الكيمياء والملابس أن اللوحة تعود لتلك الحقبة، وقد اقترح أحد العلماء أن هذه اللوحة قد تكون النسخة المفقودة التي يشير إليها حفر درويشوت.حللت UCL كيمياء للدهانات اللوحة باستخدام كاميرات متعددة الطيف وأكدت أنها تنتمي بالفعل لعام 1595 اي في الفترة الزمنية التي عاش بها “وليم شكسبير”.كما شاركت شركة Lumiere Technology في باريس، في محاولة إثبات حقيقة اللوحة وقاموا بمقارنة “لوحة wadlow” مع “حفر Droeshout” واكتشفوا أن الفم والعينين متطابقين.لوحة Droeshout بجوار لوحة wadlowعلى الرغم من الأدلة، يواجه وادلو تحديات من الأوساط الأكاديمية، التي تتردد في قبول حقيقة لوحته، ويأمل وادلو أن تسهم جهود نشر الفيلم الخاص بصور اللوحة في نشر البحث وجذب الانتباه الكافي لفتح النقاش حول هذا الاكتشاف.

Exit mobile version